بخيطٍ وإبرة.. الشابة الفلسطينية أية المغاري تدخل عالم الفن (صور)

بي دي ان |

23 أكتوبر 2021 الساعة 10:55م

استطاعت الشابة آية المغاري ذات 22 عاماً من صنع عالمها الخاص من الفن المميز والمبدع، وهو فن تحويل خيوط الصوف إلى لوحات فنية، على الرغم من قلة فرص العمل إلى أنها خلقت فرصة عمل لها، فأصبح لها  بصمتها الخاصة في هذا الفن.

حينما تجلس المغاري في الهواء الطلق في حديقة منزلها تحيا في عالمٍ من الإبداع، وتشم عبق الأمل، وتطلق العنان لخيالها وشغفها بالفن التشكيلي والرسم لتدمج بينه وبين فن معقد بحياكة النسيج بالإبرة والخيط، لتسجل بصمتها الخاصة فيه.  

تلك الشابة التي تدرس إدارة الأعمال والمنحدرة من مخيم البريج في وسط قطاع غزة والتي اتخذت طريقاً أخراً بعيداً عن مجال دراستها، وهو  ما تحيكه يداها بحرفية وإبداع، تقول: "الفكرة انطلقت في فترة الحجر الصحي الذي تسببه وباء كورونا، فأصبح لدي وقت فراغ كبير، وهذا كان كفيلاً لأبحث عن شيء جديد بطريقة مبتكرة ليكون مصدر دخل لي ولعائلتي". 
 
ومع حبها للرسم والفن والصوف بدأت آية مشروع الرسم بالإبرة والصوف بالتعلم عن طريق الإنترنت ومشاهدة الصور والتدرب على ذلك، كان تطبيق ذلك على الواقع يشكل تحدياً لها لعدم توفر أماكن تدريب خاصة لهذه المهارة في غزة، حيث باشرت برسم الأشكال البسيطة كالمثلثات والوسائد  واللوحات البسيطة متنقلة بينهم ومطورة لأدائها وموهبتها برسم لوحات وصور لشخصيات رمزية فلسطينية لدمج الفن مع القضية الفلسطينية. 

تقول المغاري أن عائلتها وصديقتها من أشد الداعمين والمشجعين لها على موهبتها وفنها، حيث لاقت تشجيعاً كبيراً من صديقاتها وحازت لوحاتها على إعجاب الكثير من المتابعين لها والذين يتواصلون معها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لطلب منتجاتها، حتى أصبح فنها مصدر دخل لها ولعائلتها. 

واجهت المغاري العديد من المعيقات والصعوبات في البداية وكان من أهمها التعلم من خلال الفيديوهات لم يكن سهلاً، حتى وصلت إلى أخذ دورات عبر الإنترنت وأصبح لديها خبرة في الخياطة، وعدم توفر الأدوات المناسبة للحياكةِ وصعوبة وجود إبرة الحياكة في القطاع، وقلة رأس المال، وارتفاع أسعار المواد التي تستخدمها، وانقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود إضاءة مناسبة للرؤية واستكمال العمل.
 
وفي ختام حديثها، تقول المغاري:"أن النجاح الذي حققته جعلها تطمح لتكبير مشروعها وعمل ورشة خاصة بها وبعملها على أرض الواقع، حتى يصبح لها في المستقبل مركزًا لتدريب أخريات ليجدن هذا الفن المتميز".