مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.. ما بين السلبيات والايجابيات

بي دي ان |

03 نوفمبر 2020 الساعة 12:06م

جائتني ذكري سنوية قد نشرتها قبل عام عبر الفيس بوك للتذكير بإستضافتي في لقاء إذاعي للحديث عن إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأشكالها المختلفة، السلبيات والايجابيات، وطبيعة إستخدام السيدات لتلك المواقع، إضافة إلى كيفية التعامل مع المراهقين الذين يستخدمون هذه المواقع.

موضوع جميل جدا، أردت معاودة الحديث فيه خصوصا في ظل الحالة التي نعيشها بسبب جائحه كورونا وما خلفه وجودنا في المنزل من فراغ كبير سبب في زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جميع الافراد، كبارا وصغارا واطفالا .

إن هذه المواقع استطاعت من خلال انتشارها في شتى أنحاء العالم أن تجعل العالم قرية صغيرة، بالتالي استطاعت كسر الحدود الجغرافيا.

و نتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي فإن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من ضروريات الحياة الحديثة لكنها للأسف سلاح ذو حدين لذلك لابد من إستخدامها والتفاعل معها بحذر.

الإيجابيات كثيرة جدا لمن يبحث عن الاستفادة وتطوير ذاته وقدراته والتواصل مع العالم من أجل تبادل الخبرات والمعرفة والمعلومات في مجالات متعددة على رأسها مجال البحث العلمي ومعرفه التقنيات الحديثة التى وصل إليها العلم، أيضا يمكن لهذه المواقع توفير فرص العمل للأشخاص خلال تواجدهم في داخل المنزل مثل تصميم المواقع والصفحات الإلكترونية وكتابة ونشر التقارير الصحفية ونشر فيديوهات توعويه وتعليمية. 

وقد نشطت العديد من الصفحات والملتقيات والمجموعات الخاصة بالنساء والتى تعنى بتطوير مهارتهن في العديد من المواضيع مثل تبادل الخبرات التربوية، التعليمية مواقع رياضية، مواقع اجتماعية، فنية ، طبخ، تصميم ازياء، تطوير مهارات يدوية وغير ذلك. مما فتح الباب على مصرعيه للابداع وانطلاق باب فتح المشاريع والتسويق لاغلبية المنتجات.

ويعتبر من أكثر سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي هو الإستخدام المفرط لهذه المواقع مما يسبب حدوث حالات ادمان وحالات توحد وعزلة والابتعاد عن الحياة الاجتماعية.

أما فيما يتعلق بكيفية معاملة الاهل والأسرة لأبنائهم فلابد من معرفه واتباع مايلي: 

• أصبح تواجد مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة ملحه. 
• الرقابة ضرورية جدا خصوصا في مرحلة المراهقة، ولابد من التعرف على الطرق التقنية الحديثة التى يستطيع الأهل من خلالها متابعة المواقع التى يتردد إليها أبناءهم. 
• مراقبه الأطفال الذين يتصفحون موقع اليوتيوب وعدم تركهم يجولون ويتصفحون المواقع دون متابعة، والسبب هو وجود مجموعة من أفلام الكرتون التي لا تتناسب مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا .
• عدم السماح للأطفال بالجلوس على جهاز الجوال والآيباد والكمبيوتر لمدة تزيد عن ساعة بسبب خطورة الأمر على حاسة البصر.
• ممكن للإستخدام المفرط لهذه المواقع أن يولد العنف بين المراهقين.
• ضرورة الانتباه إلى خصوصية البيانات التي يمكن وضعها على مواقع التواصل الاجتماعي بشتى أشكالها.
• الإنتباه والتريت في نقل الأخبار والأحداث التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص. 
• عدم استخدام العنف مع المراهقين من أجل منعهم من إستخدام هذه المواقع، بل يجب إعطائهم الفرصة للاستخدام مع ضرورة وضع معايير يتفق عليها الجميع من أجل الوصول إلى درجه عاليه من الأمان. 

• ضرورة تكاثف الجهود ما بين وسائل التنشئة الاجتماعية المختلفه كالاسرة والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة والمساجد للتوعية من خطورة وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي. 
هذا جملة ما تم التطرق إليه من خلال اللقاء.. 
اتمنى لكم الاستفادة.