الفنانة العجلة .. حنجرة ذهبية تصدح في سماء الفن

بي دي ان |

03 نوفمبر 2020 الساعة 01:38ص

الموهبة تولد مع صاحبها ولكنها تحتاج لممارسة وتدريب حتى يظل صاحبها مبدع، ويعد الغناء والموسيقى من المواهب التى تجعلك تقف لها احتراما، لأنه لا يقل قيمة عن الرسم والأدب والشعر، بحيث يستطيع الفنان أو الرسام أن يعبر عن واقع أو حزن وقصة من خلال كلمات يعبر بها . 

تسنيم العجلة  فتاة تبلغ من العمر 17 عاما ، تقطن بقطاع غزة احبت الغناء منذ نعومة أظافرها وتعودت على أن تردد الأغاني الوطنية وأغاني المسلسلات الكرتونية المختلفة

للتعرف أكثر على الفنانة العجلة تقول :" كانت بدايتي في الغناء منذ طفولتي، فوالدتي كانا يقومان بتعليمي  وتشجيعي على أن أتعلم الكثير من خلال الإطلاع على اليوتيوب".

وأوضحت العجلة أن موهبتها تطورت تدريجياً -كما أي موهبة- فكانت دائماً تهتم بتحسين مستواها رامية خلفها الخوف من الفشل ومؤمنةً بطموحها وارادتها، ومتابعة الفنانين والتي تعلمت منهم طبقات الغناء من مواقع السوشيال ميديا المختلفة وايضا كانت تتلقى التشجيع الكبير من والدتها التي لها الفضل  لما وصلت إليه اليوم .

وتشير العجلة أن بدايتها كانت بالإذاعة حينها كن المعلمات يقمن بتشجعيها، حيث لاقت محبة كبيرة من الأطفال و أساتذة المدرسة بسبب جمال صوتها،مبينة أنها أيضا كانت تذهب الى مركز القطان للطفل والتي من خلاله  شاركت بالعديد من  الأنشطة، ومنها المايكرفون المفتوح الذي من خلاله يعبر الشخص عن مواهبه من غناء، دبكة، رسم ،وتمثيل  وغيرها 

وتبين العجلة  إلى أن أول ظهور لها على المسرح كان الخوف والخجل مسيطر عليها إلى أنها قاومت هذا الخجل وذلك عندما وقف الجميع احتراما لصوتها الرائع، ومن خلال وجودها في مركز القطان  شاهدها الفنان انس النجار الذي قادها الي التطور وذهبت بعدها الي نادي الكورال ، وعملت في مهرجان البحر والحرية وايضا في رشاد الشوا والمسحال، منوهة إلى أنها ظهرت في العديد من الاعلانات ومنها اعلان لبالتل .

ونوهت العجلة إلى أن لها العديد من كليبات وإعلانات لشركات بغزة والضفة ولقنوات اطفال، ومن بعدها ذهبت الي معهد ادوارد سعيد الوطني لكي تبدأ في التعلم على الة العود وتدربت في العديد من الاستديوهات في غزة مثل  اصايل، ومشارق، اطياف، مضامين " ، مما ساعدها الي تطوير موهبتها أكثر فأكثر.  

وذكرت العجلة أنها تعرضت لعدة صعوبات وعوائق، تمثلت في ظروف مجتمعنا والعادات والتقاليد التي لم تمكنها من الحصول على الكثير من الحرية اللازمة، اضافةً للحصار المفروض على القطاع، الذي يعتبر العائق الاكبر الذي يعاني منه الفنانين في غزة.

ومن العوائق أيضا انها سجلت في برنامج the voice kids ، الذي وصلت من خلال لمرحلة المباشر، ولكن لم تستطع الذهاب والسفر الي لبنان بسبب الحصار  الذي يعيشه قطاع غرةً وإغلاق المعابر بشكل مستمر مما أدى ذلك الي احباطها معنويا . 

وبروح يملؤها الشغف والطموح، وجهت العجلة رسالة لمن هم في هذا المجال الفني : "ثابر واجتهد ولا تستسلم مهما واجهت من محطات سلبية مُحبطة ، تمسك بإيمانك بأنك ستصبح فنانا عظيما يوما ما ، واحرص على التدريب اليومي والمحاولات المستمرة وحينها سترفع قيمتك الداخلية وقيمتك المجتمعية أيضا ، فلا تدع احد يحبطك ويقتلك من الداخل بل ثابر . 

وفي نهاية حديثها، أوضحت العجلة أنها مهتمة بتطوير نفسها في هذا المجال الفني الرائع الذي ترى نفسها به و رغم صغر سنها فالأرداة والطموح سلاحها،حالمة بأن تشارك في مسابقات عربية وعالمية لكي تمثل فلسطين أفضل تمثيل