مع دخولها للعمل بالخط الأخضر.. العمالة الفلسطينية الماهرة تثير جدالا على الساحة الداخلية

بي دي ان |

13 أكتوبر 2021 الساعة 11:11م

تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية الفلسطينية عقب الكشف عن تداعيات حالة من الغضب الهائل التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في غزة، إزاء نشر الكثير من صور العمال الفلسطينيين في غزة وهم يتدفقون على مكاتب العمل من أجل الحصول على ترخيص للعمل داخل الخط الأخضر. 

وتعليقا على هذا ذلك قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ياسر مناع، أن صور تدفق العمال الفلسطينيين على مكاتب العمل كانت مؤلمة، بل وغير مقبولة إلا انها لا تقتصر على غزة وحدها، المشهد في الضفة مشابه تماماً لغزة لكن بطريقة اكثر ترتيبا.

وأضاف مناع في حديث لـ"بي دي ان"، أن " الحصار الخانق الذي يتعرض له قطاع غزة منذ اكثر من 10 سنوات والذي أدى إلى وجود حالات من الفقر الشديد وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية والرغبة بالعيش بكرامة هو السبب، اعتقد وليس تبريراً للمشهد بان العامل لم يختار هذا الأمر إلا لانعدام فرص العمل، هذا يتطلب من الجميع التفكير بخطوات جدية للعمل على رفع الحصار عن غزة وتوفير فرص عمل بديلة. 

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر أن فتح باب العمل للعمال أو التجار الفلسطينيين أمر مهم ودقيق، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي في القطاع بات صعبا للغاية، وهو ما يفسر تدفق المئات من الفلسطينيين للحصول على تصريح للعمل بإسرائيل. 

ونبه أبو شومر إلى أن فتح حدود غزة للعمال ليعملوا في الخط الأخضر سيكون له الكثير من النتائج لعل أبرزها إنهاء الدور القطري أو ما يسمى بالمعونة القطرية، خاصة مع مهارة العامل الفلسطيني وكفاءته.  

وفي سياق آخر، كشف مسؤول بارز في حركة “فتح” بالضفة الغربية المحتلة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعطى الضوء الأخضر لقيادة حركة “فتح” لإعادة تفعيل ملف المصالحة المُجمد منذ شهور طويلة، وعقد لقاءات جديدة مع حركة “حماس” للتباحث في نقاط الخلاف التي تعطل التوصل لاتفاق يُنهي حالة الانقسام القائمة.

وأكد القيادي الفتحاوي في تصريحات خاصة لصحيفة الرأي اليوم الصادرة في لندن أن الرئيس عباس لم يكن أبدًا معارضًا لإجراء أي لقاءات مع حركة “حماس” سواءً داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها، ولكن طبيعة مواقف “حماس” التي أسماها بـ”المتناقضة والمتعنتة” في ملفات المصالحة كان السبب للتعطيل.

وأضاف “هناك عدة تحركات أمريكية وعربية بملف المصالحة الداخلية، في محاولة منهم لإعادة حركتي “فتح” و”حماس” لطاولة الحوار من جديد، والتباحث في الملفات التي تشكل عقبة أمام الوحدة ومحاولة إيجاد أرضية واتفاق واضح وصريح يزيل كل العقبات التي تعترض الطريق.