شركة جوجل تعتمد الفلسطيني ماضي كمطور لمنتجاتها

بي دي ان |

01 نوفمبر 2020 الساعة 12:56ص

لم يكن السابع والعشرون من أغسطس تاريخاً عابراً بالنسبة إليه، ففي ظل أزمة "كورونا" وانتشارها داخل قطاع غزة، و حالة القلق التي أصابت مواطنيه، انبثق نورٌ في آخر النفق، لترسل له "جوجل" بريداً إلكترونياً تعتمده المؤسس الإداري والمدير المشرف الأول والوحيد على مستوى فلسطين لتطوير الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.

 حازم ماضي البالغ من العمر 21 عاماً من محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، أحد رواد مجال تصميم تجربة المستخدم، يدرس الوسائط المتعددة وتطوير الويب في الجامعة الإسلامية بغزة، متقناً اللغتين الإنجليزية والألمانية إلى جانب لغته الأم "العربية".

بدأ ماضي الدراسة والخوض في هذا المجال منذ أيام المدرسة، وفي عام 2014 عقد أول فعالية باللغة الإنجليزية حول هذا الموضوع، ومنذ ذلك الوقت وهو يُبحِر أكثر فأكثر في هذا المجال؛ ليطور مهاراته ويغذي عقله.

فشارك في مجتمع "جوجل" عام 2016 وكان عضواً عادياً يقوم بتطوير الذكاء الاصطناعي لمنتجات "جوجل" في عدة مجالات، وظل يحصل على مستويات و تقييم أعلى في هذا المجتمع، وعندما أعلنت "جوجل" هذه السنة عن إمكانية المشاركة في اجتماع يتعلق بهذا المجال، كان من ضمن الأشخاص الذين قبلوا الدعوة و الوحيد في فلسطين.

وأثناء حديثنا إلكترونياً، يقول ماضي:" إن الاجتماع وافق يوم ميلادي من هذه السنة، لذلك فقد كانت الفرحة مضاعفة وكنتُ فخوراً بأنني بدأت عامي الجديد بإنجاز عظيم كهذا، وسعادتي وصلت السماء عندما أعجبت مديرة الاجتماع بحديثي و مقترحاتي وأبقت التواصل معي مستمراً حتى بعد انتهاء الاجتماع".

صوتٌ بداخله كان يحفزه ويدفعه نحو اعتلاء القمة، جعله يتقدم بطلب لشركة "جوجل" ليكن أحد المؤسسين في مجتمعها في هذا المجال، وتم قبول الطلب بعد عدة أيام ليصبح رسمياً الأول والوحيد على مستوى فلسطين.

وأشار ماضي إلى أنه سيتخذ خطوات وأهداف عديدة في الفترة القادمة، ستبهر الجميع وترتقي به إلى القمة، لافتاً إلى رغبته الشديدة بخدمة وطنه والنهوض به إلى أعلى مستوى.

 وأكد أنه من أهم الصعوبات التي واجهته في هذا المجال في بداية الأمر هي عدم وجود أماكن متخصصة في قطاع غزة لتغذيه بالمعرفة والمعلومات، إضافةً إلى عدم معرفته بالمصادر التي يمكنه التعلم منها.

واختتم ماضي حديثه، قائلاً: إن أهدافه لن تنتهي، فكلما حقق إنجازاً زاده ذلك طموحاً ليبدع أكثر ويتميز في مجاله، فالإبداع لا حدود له".