فصائل فلسطينية تندد بجريمتي الاغتيال في القدس وجنين

بي دي ان |

30 سبتمبر 2021 الساعة 04:33م

نددت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، بجريمتي الاغتيال الجديدتين التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشابة إسراء خزيمية في القدس والشاب علاء زيود في برقين بجنين. 

حركة حماس نعت، الشهيدين علاء زيود (٢٢ عامًا)، والذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بلدة برقين بمحافظة جنين، والشهيدة البطلة إسراء خزيمية (٣٠ عامًا)، والتي استشهدت بعد إطلاق النار عليها عند بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت حركة حماس في تصريح صحفي أن المقاومة المسلحة والمواجهة الشاملة مع الاحتلال هي القادرة على وقف عدوانه وطرد مستوطنيه من أرضنا المحتلة.

وحيّت الحركة أهالي الشهداء وأهالي محافظة جنين القسام، التي تحمل لواء المقاومة في الضفة المحتلة.

وشددت على أن الدماء الزكية الطاهرة التي سالت على بوابات المسجد الأقصى، تؤكد أنه سيظل بوصلة شعبنا، وحمايته والدفاع عن حرمته وقدسيته شرف يشارك فيه كل أبناء شعبنا رجالًا ونساء. 

من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المقاتل في سرايا القدس علاء ناصر زيود (22 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، الذي استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية برقين فجر اليوم.

وقالت الجهاد في بيان لها اليوم الخميس: إننا إذ ننعى شهيدنا البار علاء زيود، الذي حملته الجماهير موشحاً بعصبة "سرايا القدس" التي عشقها وتربى على الجهاد والمقاومة في صفوفها، فإننا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي له ، ونصرة أسرانا الأبطال في معركتهم".

وأكدت الحركة أن انتفاضة الحرية التي تشتعل اليوم والتي تزداد اشتعالاً مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب، هي تعبير أصيل عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الاستسلام، ولا يحبط من عزائمه توالي المؤامرات الاستسلامية والانهزامية.

من جانبها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء الشهيد البطل/ علاء ناصر زيود الذي استشهد اثر اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال في جنين، والشهيدة/ إسراء خزيمية والتي استشهدت بجريمة اعدام صهيونيّة جبانة في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم، وفقا لبيان الجبهة الشعبية. 

وأكدت الجبهة الشعبية، أن الشهداء سيظلّون دائمًا مشاعل تنير لنا درب النضال وطريق العودة والتحرير، وأن دمائهم الطاهرة تقصّر من عُمر هذا الاحتلال المجرم وتهدم أوهامه التي بناها وراهن عليها في إطفاء جذوة المقاومة، فهذه الجرائم الصهيونية لن تستطيع قتل فكرة المقاومة وحالة المد الثوري في نفوس شعبنا مهما بلغت التضحيات وتصاعدت المؤامرات وجرائم القتل الصهيونيّة.

وتابع البيان، إنّ استمرار الاحتلال في تنفيذ جرائمه بحق أبناء شعبنا وقيامه بإعدام الشهيدة إسراء وإطلاق نار الحقد عليها ليس إلا دليل إفلاسٍ آخر، وليس سوى مؤشّر على فقدان هذا الاحتلال المجرم أعصابه ودليل فشله في وقف المقاومة لأنها متأصلة ومتجذرة ومستمرة ولن تتوقف إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا، ولن تنجح جرائم الاحتلال واغتيالاته واعتقالاته في إيقافها.

من ناحيتها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للعامل الشاب محمد عمار بدم بارد شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، والشاب علاء زيود في جنين، والشابة إسراء خزيمية قرب بوابات المسجد الأقصى، والاقتحامات اليومية للأقصى والمدن والقرى والبلدات الفلسطينية والاعتداءات والاعتقالات على المواطنين، بالجريمة التي تمارسها دولة الاحتلال وتضاف إلى سجل إرهاب الدولة المنظم المتواصل بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

ونعت الجبهة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، الشهداء الثلاثة في القدس وجنين وغزة، مؤكدةً أن مقاومة شعبنا لن تتوقف لا تحت ضغط الإعدامات ولا الاعتقالات ولا الاقتحامات ولا الحصار الإسرائيلي، بل هي مستمرة وسستواصل حتى رحيل الاحتلال الإسرائيلي وكنس قطعان المستوطنين .

وشددت الجبهة أن الوفاء لدماء الشهداء يتطلب من قيادة السلطة وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل وإعادة بناء العلاقة معها كدولة احتلال وعدوان وتمييز عنصري عملاً بقرارات المؤسسة الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الجبهة أن إسرائيل تتصرف كدولة مارقة وفوق القانون الدولي، مشددةً أن استمرار إفلاتها من المسائلة والمحاسبة الدولية على جرائمها وإرهابها المنظم بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، يجعلها تتجرأ على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.

وختمت الجبهة بيانها داعية لتصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني وإدامة الاشتباك الميداني معه واستنهاض عناصر القوة في المقاومة الشعبية مما يتطلب الخروج من اتفاق أوسلو بكافة قيوده السياسية والأمنية والاقتصادية، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بالحوار الوطني الشامل.

بدوره، قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب اليوم عن سابق إصرار وترصد جريمتي اغتيال جديدتين للشابة إسراء خزيمية في القدس والشاب علاء زيود في برقين بجنين. 

وأضاف: "إن استهتار قوات الاحتلال بحياة الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية بلغ حدا لا يمكن احتماله، ولا أحد يصدق ادعاءات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية في تبريرها لهذه الجرائم، ونحن نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الاغتيال التي تنفذها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية و جيش الاحتلال". 

وأكد البرغوثي أن الاحتلال واهم إن ظن أن حملته القمعية ستكسر إرادة الشعب الفلسطيني أو تصميمه على نيل الحرية من الاحتلال ونظام الأبرتهايد والتمييز العنصري.

يتبع..