بايدن: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أن تصبح "إسرائيل" دولة يهودية وديمقراطية

بي دي ان |

22 سبتمبر 2021 الساعة 01:35ص

أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن حل الدولتين هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "الطريق طويل" من أجل الوصول إلى هذا الحل.

وقال بايدن في أول خطاب رئاسي أمريكي له من على منبر الأمم المتحدة بمناسبة الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أن تصبح إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية"، مضيفاً: "نحن بعيدون عن ذلك في الوقت الحالي ولكن يجب أن نستمر في المحاولة".

وتابع بايدن: بأن "الولايات المتحدة تسعى إلى جعل الشرق الأوسط بأكمله يحظى بالسلام والأمن على نحو أفضل"، وفق تعبيره.

وأعلن الرئيس الأمريكي، أن بلاده أنهت 20 عاما من النزاع في أفغانستان وبدأت فتح صفحة جديدة من الدبلوماسية.

وقال: "لقد أنهينا 20 عامًا من الصراع في أفغانستان، ونحن نستهل حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا تعرف الكلل".

وأضاف بايدن: "لا تترددوا، الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها ونحن مستعدون لاستخدام القوة، لكن كل مهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق"، مشيرا إلى أنه "يجب أن يكون استخدام القوة العسكرية هو الأداة الأخيرة، وليس الأداة الأولى، ويجب ألا يكون الحل لكل مشكلة في العالم".

وأشار إلى أن "القوة العسكرية لم تحم العالم ضد جائحة "كوفيد-19"، ونحتاج للتحرك بأسرع وقت ممكن لإنقاذ الأرواح"

ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعلن الأربعاء عن التزامات إضافية من أجل إحراز تقدم في مواجهة جائحة كورونا. 

وتابع الرئيس الأمريكي: نلتقي في لحظة مليئة بالأمل والفرص وخسرنا الكثير بسبب جائحة كورونا المدمرة. 

وقال بايدن: مستقبلنا يعتمد على العمل الجماعي ونواجه خيارا حاسما ويجب أن نعمل على إنهاء جائحة كورونا في كل مكان

وأردف: "أعطيت الأولوية لأهمية إقامة التحالفات الأمنية والشراكات بالإضافة إلى تحالفنا المقدس مع الناتو"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ستدافع بالقيم والقوة عن الحلفاء ولكن لن نسعى إلى حرب باردة جديدة".

وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة أكثر جاهزية لصد الهجمات الإرهابية اليوم مما كانت عليه خلال هجمات 11 سبتمبر2001، "العالم اليوم ليس العالم في عام 2001. والولايات المتحدة ليست هي الدولة نفسها التي كنا عليها عندما تعرضنا للهجوم في 11 سبتمبر قبل 20 عامًا. اليوم نحن مجهزون بشكل أفضل لمنع الهجمات الإرهابية، نحن أكثر مرونة في قدرتنا على صدها والرد عليها".

وشدد: يجب علينا أن نواجه أزمة المناخ التي تلقي بظلالها على كل بقعة من أنحاء العالم، وعلينا أن نحترم ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان. 

واستطرد: إدارتي الجديدة ملتزمة بتوجيه العالم نحو مستقبل أكثر سلما، وعلينا العمل مع الشركاء من أجل مستقبل مشترك وأمننا وحريتنا وازدهارنا كلها أمور مشتركة. 

وجدد بايدن تاكيده على تحالف بلاده المقدس مع النيتو، قال جددنا الشراكة بين الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان لمواجهة تحديات المناخ والأمن. 

وتابع بايدن: عانينا من التدمير الناتج عن أزمة المناخ العابرة للحدود، وسنعمل مع الكونغرس لتوفير 100 مليار دولار إضافية لمكافحة التغير المناخي

وأشار إلى أن القوة النووية يجب أن تكون الملاذ الأخير في حل النزاعات الدولية ويجب اللجوء لغيرها من الوسائل. 

وفي سياق آخر قال بايدن، أن واشنطن ستستعيد مقعدها في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان العام المقبل. 

من جانب اخر قال بايدن، سنواجه أي هجمات سيبرانية تواجهنا أو تواجه شركاءنا

وشدد: لن نسعى إلى حرب باردة جديدة أو خلق كتل منقسمة حتى لو كانت الاختلافات بيننا كبيرة. 

وتابع، أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيرا سنعمل مع حلفائنا لعودتها للاتفاق النووي. 

وأضاف: مستعدون للعودة الكاملة إلى الاتفاق النووي مع إيران إذا قررت أن تعود إلى التزاماتها ببنود الاتفاق. 

واستطرد، سنواجه خطر الإرهاب سواء أكان من الدول الصغرى أو من غيرها، والولايات المتحدة اليوم ليست كما كانت عام 2001 واليوم أصبحنا قادرين على مواجهة الشبكات الإرهابية. 

وقال بايدن: سنواجه الإرهاب بكافة السبل بما فيها العمل مع شركائنا كي لا نضطر لنشر قوات عسكرية على نطاق واسع، وللمرة الأولى منذ 20 عاما نجد أن الولايات المتحدة لا تشارك في أي حرب

وفي سياق مختلف، قال بايدن أن واحد من بين كل 3 أشخاص حول العالم لا يحصلون على الغذاء بشكل كاف. 

وأضاف: الولايات المتحدة ملتزمة بتوفير 10 مليارات دولار لدعم النظم الغذائية في الداخل وحول العالم. 

وقال، علينا جميعا أن ندعو إلى احترام حقوق النساء من أمريكا الوسطى مرورا بالشرق الأوسط إلى أفغانستان. 

وأضاف بايدن، ندين أي استهداف للأقليات في أي مكان حول العالم