الزق: الأونروا باتت ذراعا لسياسة واشنطن بعد خضوعها للأبتزاز الأمريكي

بي دي ان |

18 سبتمبر 2021 الساعة 07:48م

حذر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو المجلس المركزي لـ "م. ت. ف" من خطورة الاتفاق بين أمريكا والأونروا، والذي يتضمن اشتراطات أمريكية واجبة التنفيذ من طرف الأونروا تحت طائلة التهديد بوقف الدعم الأمريكي لها، بما يعنيه هذا من استبدال المرجعية العليا للأونروا كوكالة غوث وتشغيل اللاجئين تشرف عليها الأمم المتحدة التزاما بقراراتها، والاستعاضة عن هذه المرجعية الأممية باشتراطات أمريكية ملزمة لها وتحدد كيفية صرف موازناتها الأغاثية للشعب الفلسطيني المشرد من وطنه. 

وأضاف الزق بأن الموقف الأمريكي تكمن خطورته ليس بتداعياته المالية، وانما بالمفهوم السياسي الذي يكمن خلف هذه الاشتراطات، والتي تنكر حق شعبنا بالنضال الوطني والسياسي لأستعادة حقوقه الوطنية التي كفلتها الشرائع الدولية، وأكدت عليها القرارات الدولية والتي تعطي شعبنا حقه في تقرير المصير وتتيح للشعوب المحتلة مقاومة الاحتلال كحق شرعي لكل الشعوب التي تعرضت للأحتلال. 

وأكد، بأن هدف هذه الإجراءات الارهابية الأمريكية هو السعي الحثيث لتجفيف موارد الأونروا ماليا للوصول إلى انهاء هذا الدور في سياق الفهم السياسي الأمريكي، بأنه لم يعد هناك مشكلة لاجئين طردوا من ديارهم بفعل الوحشية الإسرائيلية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين عبر مجازر أستهدفت أرهابهم بترك بيوتهم وقراهم خوفا من المذابح الأجرامية. 

وأضاف عضو المكتب السياسي بأن المطلوب من كافة الجهات الرسمية والحزبية والمجتمعية الفلسطينية حملة اعلامية لفضح هذا الدور الأمريكي ومناشدة كافة دول العالم، وتحديدا الدول العربية بدفع مساهماتها المالية للأونروا وتعويض الأونروا عن المساهمة الأمريكية التي باتت سلاحا يهدد جوهر الرسالة الإنسانية للأونروا كمؤسسة أممية تم أنشاءها لإغاثة شعبنا الفلسطيني المشرد من وطنه.