سويعات من الحرية كانت بنكهة الجنة للأسرى

بي دي ان |

15 سبتمبر 2021 الساعة 06:20م

كانت حبة الزيتون شفاء للقلب وطعم الصبر أكثر حلاوة من عذاب السجان، ليسوا نادمين، في عينهم فرحة الانتصار، وكما قال: "مرسيل خليفة" "منتصبَ القامةِ أمشي مرفوع الهامة أمشي في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي وأنا أمشي وأنا أمشي...."

لكن إلى أين.. وإلى متى؟ 

اختاروا وسام الحرية وحصدوا محبة الشعوب، أعادوا بداخل كل عربي السعادة؛ وكيف لا والملعقة كانت رمز الحرية. 

نردد شعارات ونتباهى بما حققنا من نجاحات ولم ندرك للحظة أن الحرية قمة النجاح. 

نطالب بالعدالة الاجتماعية والمساواة، ونسينا أن هناك من يصارع الحياة بمساحة لا تزيد عن مترين، حفر الصخر ليرى النور، عن أي تميز تتحدثون وهناك أبطال حقيقيون رسموا النجاح بأزهى الألوان رغم حكم المؤبد.

لم يكن عمل دراميًا بل حقيقة اذهلتنا وكأنها خيال. 

التاريخ يكتب والشعوب تروي للأجيال قصة اعتقدنا أنها خيال، لم يتخلى احدهم عن حلمه فكان الخيار اعطاء الحرية لشعوب مات فيها معنا العروبة، ُحفر الصخر سنوات بقلبه باحثاً عن ما يروي الظمأ مكبل الخطوة محفوفا بالمخاطر ويدرك معنى الفشل طريقان، اما عذاب السجان أو حبل الإعدام، فالعدو لا يرحم والسلام ليس عنوانه، وحقوق الانسان تقاس بمقياس الهوية وليس الإنسانية،، حتى وإن بَدَت السماءُ بعيدةً إنّ الذي فوقَ السماءِ قريبُ.."هذا عنوان ادركوه ونحن غائبون عن عمق الايمان بداخلهم .

عذرًا أصبَحنَا نُجِيد النسيان والحُزن ونَجهَل وضع قُبَّعَة الكرامة عَلى رؤُوسنَا ! تعودنا الهوان والاستسلام لقبضة الرزق، اصبحت لقمة العيش أكبر إهتمام الشعوب فقد افقدوا الأمم حضارتها واقتصادها بخطة بسيطة "فرق تسود "