بأناملها الناعمة وأدوات رسمها تبدع نداء الشنطي، في تحويل أنواع من الورق إلى لوحات فنية، بدلاً عن استخدام الريشة والألوان، من خلال استخدام فن "الكويلينغ" الذي اشتهر في الصين منذ ظهور الورق، واستخدمته الراهبات الايطاليات والفرنسيات في تزيين الكتب واللوحات، ويعتبر فناً وجديداً ونادراً في قطاع غزة.

تقول نداء الشنطي (24عاماً):" استهواني وأثار انتباهي هذا الفن في بداية عام ٢٠١٩ كان آخر فصل لي في الجامعة، كانت لدي موهبة سابقة في رسم الفحم ولكن كانت موهبة بسيطة لم أطور منها."

تشير إلى أن هذا الفن جديد في غزة ولم يستخدمه أي فنان من قبل إلا القليل، موضحةً أن "الكويلينغ" فن يعتمد على لف الورقة بأدوات بسيطة متوفرة في المنزل مثل، الإبرة، اللاصق، الورق، والمشرط، لكي تستطيع تشكيل الشكل الذي يختاره الزبون، منوهةً إلى أنها عندما تستخدم ورق A4، تقوم بتقسيمه إلى شرائط.

وتضيف أنها استطاعت من خلال هذا الفن إتقان العديد من اللوحات الفنية والإبداعية التي تشهد إقبالًا كبيرا، منها آيات قرآنية، وزهور من وحي الطبيعة، وجزء من خريطة فلسطين المهمة في قضيتنا الفلسطينية، وآلات موسيقية، مبينةً أن تلك اللوحات كانت بسيطة بالنسبة لها، ولكن بالنسبة للمواطنين كانت لوحات مميزة وجميلة.

وتوضح الشنطي أنها عندما نشرت أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت إقبالا كبيرا من المتابعين، مما أثار استغرابهم وإعجابهم من هذا الفن الجديد، الذي يتعرفون عليه لأول مرة، مما أتاح لها إبداع العديد من اللوحات للزبائن لكي تدعم الفقراء، مشيرةً أن سعر اللوحة الواحدة يختلف عن سعر أي لوحة أخرى، من ناحية الحجم والوقت الذي تم استغراقه في رسمها، حيث تتراوح الأسعار من 5 شواقل إلى 100 شيقل.

وختمت الشنطي أنها تضع في هذا المجتمع رغم أن الفن نادر، وتأمل أن تفتتح معرض خاص بها هذا المجال وبالتالي أيضاً تدعم الفقراء، موجهةً رسالتها لكل إنسان لديه هدف وطموح أن يسعى لتحقيق هدفه وطموحه.