"بي دي ان" تجري قراءة تحليلية مع كتاب فلسطينيين بشأن القمة الثلاثية في القاهرة

بي دي ان |

03 سبتمبر 2021 الساعة 04:51ص

كيف رأت قوى سياسية فلسطينية القمة الأخيرة بين الرئيس محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله ؟

سؤال تتزايد أهميته في ظل التفاعلات السياسية الحالية على الساحة خاصة مع التحليل السياسي للبيان الختامي لهذه القمة. 

وأشار هذا البيان إلى رفضه للإجراءات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة فضلا عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

بالإضافة إلى تأكيد البيان على أن حل الدولتين سبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل. 

عموما تأتي هذه القمة وسط مخاض الكثير من الاجتماعات السياسية الهامة، أبرزها أنها تأتي عقب الإعلان عن اللقاء الذي أجراه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، حيث أجرى غانتس وعباس محادثات واسعة. 

وحظي هذا الاجتماع باهتمام الكثير على الساحة الفلسطينية، فيما أعربت حركة حماس عن غضبها لهذا اللقاء. 

"بي دي ان" توجه بالسؤال إلى الكاتب الصحفي نظير مجلي مراسل صحيفة الشرق الأوسط في إسرائيل، والذي قال أنه على ما يبدو هناك صفقة بين حماس وإسرائيل، ويبدو أن هناك تقدما، الأمر الذي كان مطروحا بالقمة بحسب رؤيته. 

ورا على سؤال بشأن المفاوضات السياسية التي تحدث عنها الزعماء المشاركون بالقمة في البيان الختامي، قال مجلي أنه لن تكون هناك مفاوضات للتسوية الدائمة، لأن بينت لا يستطيع ذلك الآن.

من جهته قال الكاتب الصحفي الفلسطيني فتحي صباح، أن القمة إيجابية وهي مهمة، موضحا أن مصر والأردن هما دولتان شقيقتان مجاورتان لفلسطين وهما بالتالي حريصتان على فلسطين وأرضها، وتعملان بالتنسيق والشراكة مع منظمة التحرير والحكومة لعودة الحقوق الوطنية للفلسطينيين. 

وأضاف صباح، أن القمة هي بمثابة دعم سياسي ورسالة إلى الاحتلال والولايات المتحدة، وبالنسبة لعملية التسوية فإن معظم الشعب الفلسطيني ضد عملية التسوية على شكلها الحالي في ضوء مسار أوسلو لأن هذا المسار عبثي.  

وأشار إلى أن عملية السلام يجب أن تقوم على أسس واضحة تتمثل في المرجعية الواضحة وهي الأرض مقابل السلام بما فيها القدس المحتلة ووفق جدول زمني متفق عليه. 

بدوره قال الكاتب الصحفي الفلسطيني رامي منصور رئيس تحرير موقع عرب 48، أنه لا توجد فرص للتسوية بسبب موقف بينيت الرافض حتى للقاء عباس. 


ويرى منصور في تصريح لـ"بي دي ان"، العلاقات مع السلطة الفلسطينية تسير على المستوى الاقتصادي المعيشي والأمني فقط، لأن بينيت يرفض أي تسوية مع الفلسطينيين ويتعامل معهم كتكتل سكاني وليس شعبا له حقوق سياسية وقومية.

منصور أشار أيضا إلى ما نشرته تقارير صحفية في أعقاب لقاء الرئيس عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، في رام الله، الأحد الماضي، حيث قال مصدر في مكتب بينيت في بيان، إنه "لا توجد أي عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون أيضا. ولقاء غانتس – أبو مازن صادق عليه رئيس الحكومة مسبقا. وهذا كان لقاء حول قضايا جارية لجهاز الأمن مقابل السلطة الفلسطينية".

ولفت إلى مقال نشره بينيت في صحيفة وول ستريت جورنال في العام 2014 ومقابلات لاحقة تحدث فيها عن "خطة مارشال" للضفة تقتصر على "تطوير" الحياة المعيشية للفلسطينيين وضم المنطقة "ج".