يا حليوه.. يا مسَلِّينى

بي دي ان |

01 سبتمبر 2021 الساعة 07:39م

كان الأديب والمفكر الكبير عباس العقاد يقول : " ان الذي لا يحسن اللعب ، لا يحسن الجد".
فهل قلت مساحة الأبتسام وزادت مساحة الاكتئاب فى حياتنا؟ لا أدرري لماذا إنسحبت الأبتسامة من حياتنا . فمن الصعب أن تجد الان كاتبا خفيف الظل يجيد رسم إبتسامة علي فم القاريء؟!. فبعض الوجوه مشدودة مكدودة و عابسة، والتجهم  هو السمة الحاضرة ، والوجه الذي ترتسم على ملامحه تباشير الابتسام اصبح عملة نادرة - معه حق- ولكن .. في خضم الأخبار المزعجة، ثمة أفعال وأخبار تبدو ساذجة، إلا أنها تدعو إلى الضحك والترفيه عن النفس، فالأخبار التي نقرأها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والمطبوعات، منها الفكاهية والمضحكة ، الامر الذي يدفعني للعودة اليها وفتح صفحاتها ، حتى بعد مرور ايام على صدورها . من اجل الإلهام لكتابة مقال ، وهكذا فالتصريحات الفكاهية لا تقوم بدور التسلية فقط؟ وانما. ادين لها بمنحي افكار للكتابة؛ فمرحبا بالهزل الجميل .. يا حليوه  يا مسلينى.


▪علي رأي الاستاذ إحسان عبد القدوس لاشيء يهم، فالحصيله لا بأس بها والنتيجة خير على كل حال.. و شكراً "حيث أمتعنا البعض وسط بحر من الخطب والشعارات، التي أصابتنا بالكآبة والوجوم، وسأرفع من اليوم يدي بالدعاء إلى الله تعالى أن يديم علينا نعمة .كوميديا ساستنا الأشاوس من الزوال، وأتمنى من المصرّين على عدم مغادرة مغارة الانقسام  أن يطالبوا الناس باستفتاء جماهيري تحت شعار "إسأل مجرب منذ. 16 سنة مثل قرن الخروب " بدل حوار الانتخابات..و هل تريد ان يمتزج الشر بالهبل؟ بلا انتخابات بلا وجع راس! لا نريد أن نفارق الاخبار العجيبة .. فلا يزال العديد من مسؤولينا "الأفاضل" مصرّين على أن يتعلموا فنّ الخديعة من المرحوم ميكيافيللي، سيضحك البعض مني ويقول يارجل إنهم لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون، لكنهم ياسادة شطّار جداً في اللعب على مشاعر البسطاء ؛ و اسأل ميكيافيللي؟!


 
▪قول الحقيقية: الحقيقة واضحة على الأرض وهى التسلية. نحن نشهد  الآن أعظم حركة تسلية إعلامية فى التاريخ، كلٌّ منا يسلى نفسه بالتسلية على الآخرين.! إذ يبدو لي أنه  يخطب ليس لأنه عنده ما يقوله ولكن لأنه ليس عنده ما يفعله أو يشغله!  فالأخبار التي نقرأها في مواقع التواصل الاجتماعي ، تخرج المواطن من حالة الكآبة، وتجعله يعترف أن في هذه البلاد ما يضحك ولكنه ضحك التاعت منه، نفس عمنا المتنبي قبل ألف عام فوصف الضحك الذي تثيره صور الكثير بأنه ضحك كالبكاء!!.


 ولا أدري إن كان المتنبي سيقابلنا في الآخرة ليضحك ملء قلبه على هذه البلاد التي لا تريد أن تغادر مربع الانقسام الاسود ، واختطاف القضية، وتصر على أن تبقى نفس الشخصيات الهامة المهمة، جاثمة على أنفاس الناس.. بدون انتخابات ولا حق الاختيار الحر؟!. فالكل يريد ان يكون الممثل الكوميدى الوحيد والسعيد للشعب الممنوع من الانتخابات!! والمناصب عندنا زى ما حضرتك شايف وعارف، كلها خير وبركة وفيها منشطات حزبية ومالية ، وبالتالي المطلوب فقط؟ اربط الحمار مطرح ما يقول الحمار!!


▪و علي كل حال .. بين الفكاهة و التشرد السياسي ، و التصريحات الهوائية الطريفة ، جزء من أزمة قضية ومجتمع، ما قبل مواقع التواصل ، او القراءة والكتابة ؛ فهل المجتمع يفضل أن يسمع أكثر من أن يقرأ ، كما يفضل أن يتكلم أكثر من أن يكتب؟  مجتمع يستسهل الشفاهية علي التدوين ، ويقدم الانطباعات علي الحقائق ، كما يقدم المشاعر علي الأفكار ، ويستجيب للتأثير العاطفي السريع أكثر من التفكير العقلاني الرصين ،و تؤثر فيه البلاغة اللفظية والمؤثرات الصوتية ولغة الجسد حتي لو كانت مجرد ثرثرة ولغواً من الكلام تخلو من المعني والمضمون؟ ام بسبب مواقع التواصل سادت السطحية وانتشرت الجهالة؟

 
وبالتالي. نؤكد بالدليل القاطع أن البعض ممن دخل عالم  السياسة، لم يتعلموا بعد كيفية ممارسة الديمقراطية - ولا السياسة- ومن سوء حظنا أنه بعد ستة عشر عاما ما يزال البعض يسعى لتثبيت نظرية الأقارب والأحباب أولى بالمناصب من الغريب ، ويؤكد أيضاً أن العديد منهم، لديهم ميل غريزي إلى الكوميديا، والضحك في أصعب المواقف! وبغير ذلك أظن أنه من المرهق جداً محاولة فهم الخطوة التاريخية المباركة التي قررت استمرار  هؤلاء اسفل الأضواء. بلا انتخابات بلا بطيخ اصفر. نحن نشهد الآن أعظم حركة تسلية إعلامية فى التاريخ!! و سلامات يا دانكون. دانكون مين ؟ عندما تكون الحقيقة. للحديث بقية.

[email protected]