فصائل فلسطينية تنعى الطفل عمر أبو النيل وتؤكد أن دماؤه لن تذهب هدرًا

بي دي ان |

28 أغسطس 2021 الساعة 05:00م

نعت فصائل فلسطينية الطفل الشهيد عمر حسن أبو النيل (12 عاما) من حي التفاح في مدينة غزة، الذي استشهد فجر اليوم متأثرًا بجراحه التي أصيب بها السبت الماضي برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة غزة.

من جانبها، قالت حركة حماس في بيان، ننعى الطفل الشهيد عمر حسن أبو النيل الذي استشهد صباح اليوم متأثرًا بجراحه برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة غزة.

 وأضاف البيان: "إن حالة الغضب الفلسطيني العارمة في كل مكان في فلسطين، في غزة ونابلس وبيتا وبلاطة وجنين وجبل صبيح ضد الاحتلال الصهيوني، وهذه الدماء الطاهرة من شهداء أبناء شعبنا وأهلنا في قطاع غزة المحاصر، تأكيد أن شعبنا الفلسطيني شعب حر مقاوم صامد على أرضه، لن يسلم بالحصار ولا بالعدوان ولا بالاستيطان". 

وشددت على أن معركة شعبنا متواصلة مع العدو لانتزاع حقوقه كاملة، وحتى رحيل الاحتلال عن كامل تراب فلسطين.

وأكدت، أن معركة سيف القدس ممتدة ومتواصلة من غزة حتى نابلس، حتى جنين، حتى القدس، وإن سيف القدس لن يغمد.

وختمت حماس بيانها: إن استمرار الحصار والتهويد والعدوان يتطلب مواصلة طريقنا النضالي والكفاحي لكسر هذا الحصار، وإنهاء معاناة غزة وأهلها، وهذا واجب وطني على الجميع.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ننعى الطفل عمر حسن ابو النيل 12 عاماً الذي ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته الخطرة إثر إطلاق الفاشيين الصهاينة النار تجاهه أثناء مشاركته في مهرجان سيف القدس شرق مدينة غزة نهار السبت الماضي.

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي، أن دماء الطفل حسن وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية والحقوقية المنادية بحقوق الطفل والطفولة المذبوحة بحراب الإرهاب الصهيوني منذ بدء غزوته لأرضنا مروراً بمجازر مدرسة عين البقر وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة.

ودعت الجبهة هذه المؤسسات لتَحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لإدانة هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق شعبنا وخصوصاً الأطفال، وإحالتها إلى المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ووجهت الجبهة دعوة لجماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في مراسم تشييع أبو النيل، مؤكدة على مواصلة المقاومة الشعبية بكل أشكالها حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.

من جانبها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جماهير الشعب الفلسطيني، الشهيد الطفل عمر أبو النيل، والشهيد الشاب أسامة دعيج، اللذين استشهدا متأثرين بإصابتهما برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركتهما في فعاليات المقاومة الشعبية شرق مدينة غزة، يوم السبت الماضي. معزية ذوي الشهيدين وعائلتيهما.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها اليوم السبت، إن "جرائم الاحتلال تجري أمام صمت المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً، ولا سيما جرائم القتل بدم بارد للمدنيين العزل وتشديد الحصار على قطاع غزة وعرقلة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية". 

وأكدت الجبهة أن إفلات دولة الاحتلال من العقاب على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني والتي ترقى لجرائم حرب، ومواصلة إرهاب الدولة المنظم، يجعلها تتجرأ على ارتكاب مزيد من الجرائم.

وشددت، أن جرائم الاحتلال لن تخمد ولن تضعف فتيل نار المقاومة والانتفاضة بكل أشكالها التي تعم الأراضي الفلسطينية، بل ستتواصل على طريق المقاومة الشعبية الشاملة وصولاً للعصيان الوطني الشامل حتى كنس الاحتلال وطرد قطعان مستوطنيه عن أرضنا الفلسطينية المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وإنجاز حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وممتلكاتهم منذ العام 1948.

ودعت الجبهة لبناء الاستراتيجية الوطنية البديلة والجديدة للمجابهة الشاملة مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، بإعادة تجميع ووحدة الصف الوطني في خندق المقاومة بكل أشكالها، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، وتوفير عناصر الصمود والثبات والوحدة في الميدان في مواجهة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتهجير سكانها والتصدي للمشروع الصهيوني.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن أهلنا في قطاع غزة، وقد دفعوا غالياً ثمن صمودهم، لن يتراجعوا أو يتنازلوا عن حقوقهم الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقهم المقدس في الحياة الكريمة وصون كرامتهم الوطنية.