أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة، اليوم الخميس، أن إسرائيل تحاول فرض معادلاتٍ جديدةٍ بربط قضية الإعمار بقضية جنوده الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وشدد في تصريح له، على أن هذه المعادلة لن تنجح، لأن المقاومة تدرك ألاعيب الاحتلال وسترغم الاحتلال على رفع الحصار.

ونوه أن المقاومة في غزة، وبعد معركة سيف القدس مازالت حاضرة، وما زال الشعب الفلسطيني يحتضنها بقوة ويمدها بدماء شعبه.

وأكد أن المقاومة هي من سترغم الاحتلال على عدم العودة عن التفاهمات وستبقى حاضرة في كل الميادين، حيث تعمل على تعزيز قدراتها لمواجهة المحتل.

وقال الحساينة :"المقاومة بكافة الأذرع العسكرية حاضرة في كل مكان وهي جاهزة لتقول للاحتلال إن عدتم عدنا".

وأضاف "الفصائل الفلسطينية أكدت للوسطاء أنها لن تقبل معادلة الربط والتسويف في رفع الحصار، ولن ترضخ لإملاءات الاحتلال، وستعمل بكل توافق وطني على إجبار هذا الاحتلال لرفع الحصار."

وأوضح أن الإدارة الأمريكية على مدار الزمن توفر الغطاء السياسي والأمني والعسكري وتقدم الدعم اللامحدود لفرض الاحتلال في المنطقة، وتعمل على إعادة إحياء مسار المفاوضات وهذا مرفوض وخطير وعلى السلطة أن تعي ذلك جيداً.

وتابع، بعد كل التجارب الأمريكية الإسرائيلية الأصل أن نحقق الشراكة الوطنية الحقيقية لمواجهة هذه الأطماع التي تهدف لتصفيه القضية الفلسطينية.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى أن تسعى للاتفاق على برنامج وطني يدفع الاحتلال إلى الوراء ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.

وأضاف الحساينة "لن يستطيع الاحتلال بكل ما يمتلكه من أدوات الحصار والقتل والشراكات الأمنية والتطبيع مع الشعوب العربية أن يكسر روح المقاومة."

وأوضح أن المقاومة في غزة ومعها كل قوى المقاومة في المنطقة تعمل على تعزيز قدراتها لمواجهة الاحتلال، مؤكدا أن المشروع الإسرائيلي يتراجع أمام المقاومة في غزة وأمام المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان.