بأدواتٍ بسيطة، وتخطٍ للصعوبات، ومن بين ثنايا أصابع يديه، وبريشة رسمٍ ، يتنقل الشاب الفنان يوسف نبهان، " 38" عامًا، بين اللوحة تارة وعلبة الألوان تارة أخرى، ليخلق بحركة انسيابية من خلال موهبته مشهدّا جميلًا وفنًا تشكيليًا يسر الناظرين.

بدأ نبهان حديثه قائلاً:" كفنان تشكيلي اكتسبت هذه الموهبة منذ الصغر، لم أدرسها ولكن الحمد لله كبرت وكبرت معي هذه الموهبة وطورتها." 

وأضاف :"إن رسم الجداريات يجسد لوحات من الطبيعة، وأكثر تركيزه على  اللوحات التراثية، كالابواب البيتية القديمة والاقصى القديم"، مؤكداً أنه رسم لوحة القدس القديمة، لأن شغل الطين يعبر عن التراث، وآخر لوحة رسمها خريطة فلسطين تعبر عن القضية، وبجوارها حنظلة يعبر عن الوجع والالم والقهر الذي يعيشه المواطن الفلسطيني المظلوم.

وتابع نبهان:" إن البداية بالرسم بالالوان والريش من ثم الانتقال لمرحلة رسم الجداريات بالاسمنت من أكبر مراحل الصعوبة والاتقان في هذا العمل".

وذكر نبهان:" وجدت صعوبة في إتقان رسم الجداريات لانه قليل من يجده في قطاع غزة، ورسم الجداريات بالاسمنت، تستطيع عمل لوحات ثلاثية الابعاد بتحس نفسك بعالم ثاني."

وبين أنه اثناء رسمه يدخل اكثر من مهنة كمهنة البناء ، كبناء حيط مرسوم عليه جدارية وهذا ايضا من اختصاص عمله، رغم ان هذا العمل قوي ومثير الا ان ادواته بسيطة جدا.

وأشار نبهان إلى أن هذا الفن لا يستطيع أي شخص الخوض فيه، ويجب أن يكون فنان ورسام، ففي قطاع غزة قليل من يجيد هذا الفن لانه يحتاج الى جهد كبير حتى تصل لهذه المرحلة.