تقديرات أمنية إسرائيلية: "حماس" مستعدة لجولة تصعيد جديدة

بي دي ان |

23 أغسطس 2021 الساعة 07:53م

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الاثنين، عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية، قولها إن المؤسسة العسكرية والأمنية تعتقد على أثر أحداث السبت وإصابة جندي إسرائيلي إصابة بالغة خلال المواجهات مع جنود الاحتلال عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، أن زعيم "حماس" في القطاع يحيى السنوار يستعد ذهنياً لخوض جولة تصعيد جديدة مع إسرائيل.

ووفقا للصحيفة، فإن التقديرات الإسرائيلية ترى بأن "حماس" قرّرت التشجيع والحث على مواجهات مع إسرائيل، بفعل انخفاض وتراجع التأييد الشعبي في غزة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة. 

وبحسب هآرتس، تقدّر مصادر أمنية إسرائيلية، أن مجمل حجم وكمية الصواريخ بحوزة "حماس" يكفي لجولة إضافية من التصعيد، لأن ترسانة "حماس" لم تتضرر بشكل جدي في العدوان الإسرائيلي الأخير.

ولفتت إلى أن هذه التقديرات تأتي بالرغم من أن الجيش كان ادّعى بعد عدوان مايو/أيار، أن "حماس" ستواجه صعوبات في إعادة ترميم قوتها العسكرية، إلا أن الجيش يرصد منذ الآن تجدد ترسانتها، وصناعة صواريخ بوتيرة بطيئة.

وعلى ضوء أحداث السبت، فإن الجيش والمؤسسة العسكرية يتخذان استعداداتهما لتظاهرات إضافية قد تنظمها الحركة عند الحدود الشرقية للقطاع، وستجري على ما يبدو في نهاية الأسبوع الحالي.

وفي هذا السياق، اعتبر المحرر العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآب ليمور، أن ما حدث خلال المواجهات في غزة، وإصابة جندي إسرائيلي إصابة بالغة، قد يبدو للوهلة الأولى أنه حدث تكتيكي، إلا أنه حدث ستكون له تداعيات استراتيجية في أي مواجهات مستقبلية.

وأشار إلى أن الجيش الذي كبّد الفلسطينيين في التظاهرات عند الحدود الشرقية لغزة عام 2018، عشرات القتلى، دفع ثمناً باهظاً في أول تظاهرة جدية يواجهها في الوقت الراهن، علماً بأنها لم تكن مفاجأة، بل كان الجيش على علم بها واستعدّ لها.

واعتبر ليمور أن "أحداث السبت تبعث على القلق ليس فقط بفعل النتائج القاسية (إصابة القناص الإسرائيلي من مسافة قريبة)، فقد حصلت "حماس" على تأييد ودعم شعبي بعد هذه الأحداث، وهي ستواصل تنظيم التظاهرات أملاً بتدفيع إسرائيل ثمناً باهظاً في المستقبل أيضاً.

 ويمكن الافتراض أن الجيش سيجري التغييرات التكتيكية المطلوبة، وسيبدي عنفاً أكبر في المرات القادمة، مما سيفضي بالضرورة لإصابات في صفوف الفلسطينيين، وهو أمر لن يمرّ بدون ردّ من الجانب الفلسطيني.

وادّعى ليمور أن "حماس" على ما يبدو غير راضية عن اتفاقية تحويل المنحة القطرية وفق الاتفاق مع الأمم المتحدة، التي تترك عناصرها بحسب زعم ليمور، بدون رواتب.