فتاة في مقتبل عمرها، تجسد بالرسم أفكارها وتطور من مهاراتها يوم عن يوم، "فاطمة عبد الحكيم عامر صبيح" (18عاماً)، من حي الدرج في غزة، تبدع في رسم البورتريه وتكتب الشعر والروايات والقصص، والحكم القصيرة باللغة الإنجليزية.

تقول صبيح:" فكرة الرسم ليس لها موضوع محدد غير ان نجسد الافكار والاشياء والاحاسيس التي بداخلنا." موضحةً أنها بدأت بالرسم منذ الصغر، واكتشفت وطورت نفسها منذ عام 2012م.

وتشير صبيح أنها كانت تشارك بمسابقات مدرسية وتفوز بها، وجسدت فلسطين والقدس غالباً.

 وبعد نجاحها بالثانوية العامة.. أوضحت أن البداية صعبة في تنظيم الوقت، وجمعها بين الشعر والروايات والحكم القصيرة باللغة الإنجليزية مؤكدة أنها ستدرس تخصص التجارة باللغة الإنجليزية.

وتضيف صبيح أن أهلها واصدقائها هم الداعم الأول لها، بعيداً عن وجود أشخاص محبطين لا يقدرون التعب والفن، لدعم اهلها وكلامهم الداعم لها وتوفير ادوات الرسم هو من جعلها تستمر في الرسم وتطوير نفسها.

وتتابع:" يوجد فئة من الناس تستمر باحباطي، ويقولون لي عالفاضي ومش حتوصلي و و ، بحمد ربنا اني وصلت لمرحلة كتير حلوة من الرسم اصريت اني اوصل واطور من حالي وما يأست وكملت."

وذكرت صبيح:" لم يكن هناك عائق امامي غير الدراسة وتخطيتها ونظمت وقتي، وهناك مؤسسات تدعم الفن ومنها مؤسسة رواسي، وكلية دار الكلمة، مؤسسة تامر للثقافة والفنون وغيرها."

تجسيد للقضية الفلسطينية..

 تبين صبيح انها تمتلك العديد من اللوحات التي تجسد القضية الفلسطينية، وقضية المجتمع الغزي وتعتبره انجاز لها، وحصدت على شهادة من مركز احلامنا للثقافة والفنون ، و شهادة من مؤسسة رواسي.

وشاركت في اهم المعارض منها معرض مع مؤسسة رواسي، بعنوان "مساحات فنية شبابية، متجذرون في ارض الزيتون" .

وختمت صبيح قائلةً:" يجب علينا أن نقول للعالم ان غزة قوية وشبابها مافي ارجل منهم ، مش حرب اللي تخلينا نوقف ،ولا بطالة اللي تخلينا نستسلم، اذا تريد شي لا تضع حجج ومبررات لازم تجتهد وتسعى عشان تقدر تثبت  نفسك بما تريده."