هواية الثقافة والوحي الفني، رائحة الرسائل القديمة، والشغف للمعرفة والتعلم من الحضارات المتنوعة، جميعها اسباب تجعلك تهوى جمع الطوابع البريدية وحفظها للأبد.

احتفظ الصيدلاني عبد المجيد يونس، بالطوابع البريدية منذ الطفولة كثروة ثقافية ومعرفية.

ويقول يونس:" بدأت فكرة الطوابع من الطفولة، كنت أعشق الرسم والخط والفن وكانت هذه احدى الطرق استوحيت منها الجوانب الفنية وعندما اصبحت بالاعدادية تغير المفهوم فبدأنا نجمع الطوابع سنة 1962م".

ويوضح يونس أنه كان يجمع الرسائل التي تأتي لجيرانه من اقاربهم بدول الخليج، فيأخذ  الطابع من الرسالة، مؤكداً أنه خلال الفترة الدراسية استطاع جمع كم كبير جدا من  الطوابع، وحصر اكثر من 20 الف طابع لدول مختلفة بالعالم.

ويضيف:" كنت اصنف قارات ودولها وأضع الطوابع بعد ذلك تصبح الطوابع مصنفة وجاهزة حسب الدولة والقارة."

جمع الطوابع..

يبين يونس أن بداية جمعه للطوابع يضعها في ظروف نظراً لانشغاله الدائم بالدراسة حتى نهاية العام الدراسي فيقوم بتصنيفها وفرزها.

ويشير إلى أن الحصول على الطوابع لما يكن سهل، وحرص على أن يقوم بشرائها من المكاتب الرئيسية خلال دراسته الجامعية.

جانب فني وثقافي..

تحدث يونس عن استخدام الطوابع في الجانب الفني قائلاً:" اعتبر الطوابع موسوعة لجميع انواع المعارف، واستخدمها للجانب الفني والثقافي لاكثر من موضوع، مثلاً في مصر طابع عن انتصارات اكتوبر الآن الطابع يحمل اسم الدولة بخط والمناسبة بخط ومترجمة باللغة الانجليزية، فالطابع رسالة عن الدولة الخاصة به." 

وختم يونس حديثه بمطالبة وزارة الثقافة أن تاخذ بعين الاعتبار للناس الذين يمتلكون مواهب معينة مثله، بوضع الطوابع بمتحف للوزارة، معبراً أن هذا سيكون انجاز  كبير للوزارة، خلال فترة جمعه للطوابع لم يشعر أن احد بقطاع غزة جمع الطوابع بهذه الطريقة.