مع اعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فايروس كورونا ، تم إعلان الاجراءات الوقائية في العديد من الدول العربية -من ضمنها فلسطين- والتي تضمن بعضها إغلاق المدارس و الجامعات بشكل كلي والانتقال إلى نظام التعليم الإلكتروني كوسيلة اساسية لاستمرار العملية التعليمية وضمان اعلى درجات التحصيل العلمي في ظل أزمة كورونا، وكباقي جامعات الوطن التزمت جامعة الأزهر بإجراءات الوقاية من فايروس كورونا.

منذ بداية تفشي كورونا في العام الماضي أعلنت الجامعة اتباع حزمة من الخطوات بشأن استمرار العملية التعليمية، وهي اعتماد التعليم الإلكتروني على منصة الموديل حيث تم إدراج جميع المحاضرات التدريسية على المنصة للطلبة، وكذلك عقد الامتحانات إلكترونيا على هذه المنصة، بالإضافة إلى ذلك كان هناك لقاءات بين الطلبة والمدرسين ليتم مناقشة بعض المواضيع التي تتعلق بمساق التدريس باستخدام تطبيق زوم ( Zoom ).

حيث أصدرت وزارة التربية والتعليم بدأ العام الدراسي الجديد وجاهيا للجميع المؤسسات التعليمية بالاتفاق مع وزارة الصحة، حيث هناك تكثيف لعمليات التطعيم ضد فيروس كورونا حتى يتم رفع الجهوزية، مؤكداً أن هناك برتوكول صحي سيتم العمل عليه واهم بنوده التباعد الجسدي والتعقيم والنظافة والتهوية وارتداء الكامامات.

بعد سنة و نصف من التعليم الالكتروني تستعد الجامعات ومن ضمنها جامعة الأزهر للعودة الى التعليم الوجاهي، وفي هذا الإطار قال الدكتور عمر ميلاد  نائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون الأكاديمية أن جامعة الأزهر ستبدأ بالانتقال الى التعليم الوجاهي مع بداية الفصل الدراسي الاول القادم (2021/ 2022)  وفق قرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني، وتحضيرا لهذا الإجراء وبناء على تعليمات وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله،  تلقت جميع طواقم جامعة الأزهر الأكاديمية والإدارية التطعيم ضد فايروس كورونا. 

وعن تطورات الحالة الوبائية أكد الدكتور عمر ميلاد أن الجامعة جاهزة لأي سيناريو متوقع، ففي الوقت الذي بدأت فيه الجامعة بإعداد الخطط للتعليم الوجاهي من خلال إدراج المحاضرات الوجاهية في الجامعة، فالخطط البديلة جاهزة إن دعت الضرورة الى أخذ الحذر بسبب جائحة كورونا أو تحولاتها، والتي تتضمن التحول من التعليم الوجاهي إلى الالكتروني كما في السابق.

في المقابل أعرب عدد من الطلاب عن مخاوفهم من استمرار جائحة كورونا و احتمالية الإصابة بها في ظل التعليم الوجاهي، الطالبة نسمة الشوا  سنة ثالث في كلية الآداب قسم الإعلام في جامعة الأزهر تقول " المشكلة الرئيسة التي نواجه في التعليم الإلكتروني نظراً لتخصصنا، هي مسألة التدريب العملي وعدم قدرة الأساتذة على متابعة جميع الطلاب و تواصل معهم، بالإضافة الى ذلك فإن سوء خدمة الإنترنت والانقطاع المتكرر للكهرباء في قطاع غزة يزيد من صعوبة التعليم الالكتروني خاصة في ما يتعلق بالتواصل المباشر مع المحاضرين ، لذلك فالتعليم الوجاهي أكثر ملائمة لطلبة الجامعة.

فيما أوضحت أيضا الطالبة بأن للتعليم الإلكتروني له سلبياته و إيجابياته، لكن باعتبارها في المرحلة الأخيرة من الدراسة فالأفضل التعليم الوجاهي.