إيران.. هل يمكن أن تكون سببا في خلافات بين السلطة وفصائل أخرى؟

بي دي ان |

13 أغسطس 2021 الساعة 07:39م

تتواصل ردود الفعل السياسية إزاء الأنشطة التي تقوم حركة حماس، وهي الأنشطة المتعددة والتي تعتبر بعضها خارجي والآخر خارجي.
ومن ابرز هذه الأنشطة الداخلية اللقاءات التي أجرتها قيادات من حركة حماس وأيضا الجهاد الإسلامي في إيران ، وهي اللقاءات التي جاءت مع مشاركة حركة حماس في مراسم تنصيب إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني الجديد. 

وتشير صحيفة انديبندنت إلى أن مسؤولين استخباراتيون من عدة دول أعربوا عن قلقهم للقيادة الفلسطينية من ضرورة عدم انغماس فصائل فلسطينية في العلاقات مع إيران ، وتجنب هذه النقطة ، خاصة وأن هذه الخطوة سيكون لها الكثير من الانعكاسات السياسية والاستراتيجية الدقيقة والمهمة. 

وبات من الواضح أن هناك حالة من الانقسام الفلسطيني بشكل واضح إزاء هذه القضية ، وعلى سبيل المثال شارك عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في المؤتمر العام السنوي لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية، حيث ألقى كلمة عبر الفيديو كونفرنس. مؤكدا دعمه للمعارضة الإيرانية، وأكد على متانة العلاقات بين الجانبين.

وبعد أسابيع قليلة فقط، شارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخلة الأسبوع الماضي في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

ويقول موقع الرئيس المصري أن مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في حفل تنصيب الرئيس الإيراني تأتي وبناء على أساس علاقات عامة متينة يتخللها دعم مالي وعسكري من إيران لعدد من الفصائل. ولكن مشاركة أحمد في مؤتمر المعارضة الإيرانية أثارت تساؤلات تتعلق بتوقيته وانعكاساته وما إذا كان يمثل تحولا في موقف منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح تجاه إيران.

رغم استقرار علاقة إيران بالفصائل الفلسطينية في غزة، وتحديداً حماس والجهاد الإسلامي، فإن علاقة طهران بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية شهدت تقلبات عبر التاريخ.

 وعقب توقيع الاتفاق النووي في تموز 2015، حاولت السلطة الفلسطينية تحسين علاقاتها مع إيران، حيث أوفدت مجدلاني في 2015 إلى إيران لبحث إمكانية إطلاق حوار سياسي بين الطرفين وتطوير العلاقات الثنائية. في ذلك الوقت تم الترتيب لزيارة محمود عباس لطهران، لكن الزيارة لم تتم وتوقفت الجهود السياسية.

غير أن هذا الغضب أو الجدال السياسي الذي تحدثه حماس أو أي تنظيم اخر بشان العلاقات مع إيران هو أمر مردود عليه ، لسبب بسيط وهي أن لحماس الحق كفصيل سياسي في التواصل مع أي طرف خارجي ، خاصة وأن إيران ليست بالدولة العادية. 

وفي حفل تنصيب إبراهيم رئيسي حضرت الكثير من الدول ومنها دول خليجية بل والاتحاد الأوروبي، عموما فإن مشاركة حماس في هذه المراسم يثير جدالا واسعا عربيا، خاصة مع حساسية القضية الإيرانية والتعاطي معها عربيا