الشهيد يوسف المنسي.. غادر جسدًا وبقيت روحه حاضرة

بي دي ان |

12 أغسطس 2021 الساعة 06:21ص

ترك العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة الكثير من الحكايات والروايات، المليئة بالأوجاع والتفاصيل المؤلمة، شهداء بقيت سيرتهم حاضرة، وجرحى خرجوا من تحت الأنقاض، وشاهدوا الموت أمام أعينهم، والبقية ما زال أثر العدوان بداخلهم حتى اللحظة.

الشهيد يوسف حاتم محمود المنسي ٢٢ عامًا، من بيت لاهيا منطقة (قليبو)، هو شرطي عسكري لديه طفل اسمه قصي يبلغ من العمر ٦ أشهر، استشهد يوسف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. 

يتحدث محمد أخ الشهيد يوسف عن حياته قائلا: "أخي كان لقبه العقيد أبو شهاب واستشهد يوم الجمعة ١٤_٥_٢٠٢١، حيث تم قصف مسجد عبد الرزاق قلبيو من ثم استهدافهم داخل البيت و كان في داخله يوسف و أخوه أحمد وجارنا أحمد صباح."

 ويتابع محمد" استشهاده سبّب لنا حالة من التخبط والصدمة الكبيرة لكن كانت ثقتنا بالله كبيرة بأن يتقبلهم شهداء، وهؤلاء الشهداء كانوا دائما مبتسمين ويحبون الضحك، وأخي يوسف يمتلك قلب طيب ومحب للخير، و إلي بإيده مش اله ومن مواقف إلي بتذكرها إنه يوسف مرح ضحوك وبحب المزح."ويكمل حديثه مستذكرا أخيه " يوسف عمل لفترة في شركة الانترنت و كان طموحه أن يصل لرقم كبير و يطور من نفسه وأسرته، ورسالتي إن شاء الله رغم الظروف و الألم الموجود إلا أن هناك أمل و ثقة بالله عز وجل"

ويقول أخ الشهيد: " فلسطين عصية على الانكسار ما قدمنا من شهداء هو شيء بسيط، تضحية لفلسطين والأقصى و للوطن و سنقدم مزيد وسنبذل الكثير من دماء الشهداء، لفلسطين و الأقصى، ورسالتي للعدو أننا لا ننكسر ولا ننهزم و مستمرون وصامدون في أرضنا و الأرض أرضنا ولن نسمح لأي أحد أن يشاركنا فيها".