قابل الكثير من أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة نتائج جلسة المحكمة الإسرائيلية حول إخلاء السكان من منازلهم بالقبول والهدوء، حيث لم ترفض المحكمة الاستئناف الذي تقدم به الفلسطينيون، ومن الممكن التوصل إلى حل وسط عادل يسمح للسكان بالبقاء في منازلهم. 

لن يتم إخلاء منازل الشيخ جراح قريباً.

وفي تعليقه على هذه القضية قال الكاتب  والمحلل السياسي د. حسام الدجني أن قضية القدس معقدة بالفعل، مشيرا إلى أن أبرز المحاور لهذه الأزمة هم النشطاء. 

وأضاف الدجني في تصريح لـ"بي دي ان" أن الدور الذي يقوم به هؤلاء النشطاء مهم للمواجهات السلمية ممن يواجهون عصابات المستوطنين، مشيرا إلى أن هؤلاء النشطاء لهم دورا مهما وبارزا لا يمكن أن نغفله، مطالبا بضرورة دعم هذا الدور سواء بالنسبة للفلسطينيين أو لجميع المتضامنين.

بدوره اعرب المتحدث باسم حماس في القدس، محمد حمادة، عن خيبة أمله العميقة من قلة عدد المشاركين في الاحتجاج في الشيخ جراح خلال الفترة الأخيرة.

القدس مركز للتصعيد

وبات واضحا أن القدس مركزا للتصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بعض من أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. 

وقالت تقارير أن قوات الاحتلال ومخابراتها وطواقم مختلفة، اقتحموا عدة أحياء في بلدة سلوان، وداهموا مركز البستان واعتقلوا مديره قتيبة عودة. كما اقتحمت القوات عدة محلات تجارية، وصادرت منها بضائع.

اللافت أن عدد من الخبراء يركزون على هذه الأزمة التي تعيشها القدس بسبب تداعيات قضية الشيخ جراح، مؤكدين أهمية الدور الذي يلعبه نشطاء الحي ممن ينضم إليهم نشطاء أجانب للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.