عقب الانتصار القضائي اليوم.. نشطاء حي الشيخ جراح يصيبوا الاحتلال بالقلق!

بي دي ان |

03 أغسطس 2021 الساعة 08:28ص

جاء حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بتأجيل البت في قضية إخلاء منازل بالشيخ جراح حتى الأسبوع المقبل ليؤكد ومن جديد حجم الانتصار الفلسطيني على الاحتلال، وهو الانتصار الذي بات واضحا خاصة في ظل جملة التطورات الجيوسياسية التي تعصف بالقدس، وتصاعد أزمة حي الشيخ جراح بلا حل حتى الان. 

وجاءت حيثيات القرار بعد رفض الأهالي مقترحا قدم لهم يتضمن اعترافا منهم بملكية المستوطنين للمنازل واعتبار السكان الفلسطينيين من أصحابها كمستأجرين لها.

اللافت أن الكثير من التقارير ناقشت بسالة وقوة النشطاء الفلسطينيين، والذي يعود إليهم الفضل في النجاح السياسي والقضائي المتحقق الأن مع عجز إسرائيل عن حسم هذه القضية.

وبات من الواضح أن أسماء مثل منى الكرد تتردد بوضوح على الساحة، وهو ما دفع بالكثير من الخبراء إلى اعتبارها بطلة بسبب موقفها الباسل والمناضل في قضية حي الشيخ جراح.

وتشير تقارير إلى أن الكرد تعاني من أزمات خاصة مع قمع قوات الاحتلال لنشاطها ومحاولة الاعتداء عليها واعتقالها من قبل. 

واللافت أن بعض الدوائر أتهمت الكرد بأنها تخدم سياسة حماس وتحاول القيام بالتصعيد ضد قوات الاحتلال، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية. 

وتعتبر الكرد من أبرز النشطاء ممن تقوم بالعمل وكتابة المنشورات عبر منصات ودوائر التواصل الاجتماعي وتحديدا عبر إنستجرام وفيسبوك، فضلا عن وجود الكثير من الداعمين أو المتابعين لها وللمواجهات التي تقوم بها ضد الاحتلال. 

وتؤكد الكرد أن الوجود على الأرض مهم جدا لمن يستطع إليه سبيلا، وتتابع "وجودنا في الشارع مرعب للصهاينة، عندما تقف قبالة أحدهم يرتجف من بعيد"، مضيفا "أبهرنا التضامن على الأرض أيضا، لم يتركنا المتضامنون، وكلما طلبنا منهم الوجود والدعم الميداني لبوا نداءنا في الحال رغم التضييقات وحصار الحي".

وتجددت صباح اليوم، المواجهات بين بعض من المستوطنين وسكان الحي، وقام مستوطن بإطلاق الرصاص باتجاه شاب داخل منزل عائلة حنون المستولى عليه من قبل المستوطنين بالقدس. 

وعن هذه القضية يشير الكاتب الفلسطيني راسم عبيدات أنها تكشف عن جانب مهم للحرب، قائلا " الحرب لها بعد شمولي على سلوان والأهداف والمخططات التهجيرية والإقتلاعية واضحة.. ربط البؤر الإستيطانية الموجودة في سلوان مع بعضها البعض، وما يعنيه ذلك من إقتلاع وطرد وتهجير للمزيد من السكان، وكذلك ربط تلك البؤر الإستيطانية مع مثيلاتها في البلدة القديمة من القدس، والإقتراب أكثر من البلدة القديمة، فسلوان لا تبعد سوى 300 م2 عن جنوب شرق المسجد الأقصى، وهذا يعني بالملموس، نقل مشاريع تهويد الأقصى إلى الأمام خطوات وليس خطوة عبر خلق حالة تواصل استيطاني يهودي من سلوان إلى البلدة القديمة، وبما يمكن من فرض التقسيم المكاني داخل المسجد الأقصى، ونحن شهدنا "بروفات" جرت في يوم عرفه، ما يعرف عندهم بذكرى خراب الهيكل الأول من خلال القيام بعمليات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى (1540) مستوطن اقتحموا الأقصى بمصادقة المستويين السياسي والأمني في دولة الإحتلال وفي مقدمتهم المتطرف بينت رئيس وزراء دولة الاحتلال.

حيث قام جزء من المستوطنين المقتحمين بعمل ما هو أبعد من أداء الطقوس التلمودية والتوراتية، حيث لأول مرة قام البعض منهم بإنشاد ما يسمى بالنشيد الوطني اليهودي "هتكفا" الأمل وكذلك أدى البعض منهم ما يعرف ب"السجود الملحمي"، انبطاح المستوطن على وجهه، وهذا يمثل أعظم أشكال الطقوس التلمودية والتوراتية.