قرر الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء الأربعاء، إعفاء المدير العام للتلفزيون الوطني في تونس، محمد لسعد الداهش، من منصبه، بعد منعه صحفيين من دخول مقر القناة قبل تراجعه لاحقا

وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان، أن سعيد أصدر أمرا رئاسيا يقضي بإعفاء الداهش من مهامه مديرا عاما للتلفزة التونسية و"تكليف السيّدة عواطف الدالي بتسيير مؤسسة التلفزة الوطنية مؤقتا".

كما أصدر، أمرًا رئاسيا يقضى بإنشاء غرفة عمليات لإدارة جائحة كوفيد 19، على أن يتولى تنسيق مهامها إطار سام من وزارة الداخلية تحت قيادة المدير العام للصحة العسكرية وتضم ممثلين عن وزارات الدفاع الوطنى والداخلية والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والنقل واللوجستيك والشؤون المحلية والبيئية.

وأكد البيان،  أنه يمكن أيضا الاستعانة بكل شخص تكون مساهمته مفيدة، على أن تتولى قيادة غرفة العمليات لإدارة جائحة كوفيد 19 رفع تقارير أسبوعية إلى رئيس الجمهورية حول نشاطها.

ولفت البيان، إلى أنه تتمثل مهام غرفة العمليات فى:
- متابعة تطور الوضع الصحى بالبلاد الناتج عن جائحة كوفيد 19.

- متابعة مدى تطبيق الإجراءات الصحية والقرارات الصادرة لمجابهة الجائحة.

- متابعة المخزون الاستراتيجى لمستلزمات مجابهة الجائحة من مواد صيدلانية ومعدات طبية وغيرها.

- متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتلقيح.

- التنسيق مع مختلف الهياكل المعنية للوقوف على الإشكاليات والعمل على تذليلها.

- تقديم الاقتراحات ذات الصلة للمساهمة فى اتخاذ القرارات.

وشهدت تونس في الأيام الماضية أزمة سياسية على خلفية تدهور الأحوال الاقتصادية والمشاكل في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

ومساء الأحد أصدر الرئيس التونسي قرارات بإعفاء رئيس الوزراء، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة عن النواب، وتوليه السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى أن هذه الإجراءات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، بينما اتهمه منتقدو هذه الإجراءات بتنفيذ انقلاب.

وتأتي هذه التطورات على خلفية احتجاجات حاشدة تحولت في بعض الأماكن إلى اشتباكات بين محتجين وعناصر قوات الأمن شهدتها مدن تونسية عديدة على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار غير مسبوق لفيروس كورونا.