محللون يؤكدون استمرار تداعيات الشيخ جراح.. ويكشفون مسارات واحتمالات حراك التهدئة في غزة

بي دي ان |

28 يوليو 2021 الساعة 09:10ص

بات من الواضح أن هناك تهدئة للأوضاع على الساحة الاجتماعية والإنسانية في القدس، ووفقا لتقارير غربية فأن عدد من كبار المسؤولين في القدس يعملون جديا على المحافظة على تلك التهدئة.

ويشير تقرير لـ"بي بي سي" إلى أن المحافظة على التهدئة بات أمراً مصيرياً ومهماً خاصة في ظل التصعيد الحاصل على الساحة، بعد الأسابيع المضطربة التي كانت في المدينة.

وفي ظل الحراك السياسي المحموم الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، اتفق سياسيون، أنه لا رغبة لدى المقاومة للدخول في مواجهة مسلحة واسعة.

بدورة يقول الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، أنه وفي كل مرة وعندما يخفت وهج القضية تعطي القدس شرارة النور لتضيء كل فوانيس عتمة السياسة وصمت العرب والعالم.

وأكد عطا الله لـ"بي دي ان": أن الفلسطينيين لن يتراجعوا عن تحركاتهم طالما واصلت إسرائيل ممارساتها في ترحيل السكان والاحتكاك معهم وعرقلة تحركاتهم.

بينما استبعد عطالله لجوء "إسرائيل" إلى الحل العسكري لإخماد المواجهات، إلا أنه لم يستبعد توسع رقعة المواجهات إلى مناطق فلسطينية أخرى، بما فيها في المدن العربية داخل "إسرائيل".

بدوره، أعرب المحلل السياسي إياد القرا عن اعتقاده بعدم وجود رغبة في هذه المرحلة لدى المقاومة للدخول في مواجهة مسلحة واسعة.

وقال القرا لـ" بي دي أن " إن ما يحدث هو شكل من أشكال التصعيد الهادئ بين الجانبين تضغط فيه المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ما تم التفاهم عليه ما بعد معركة سيف القدس التي حدثت في مايو الماضي، وبنفس الوقت الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يتباطئ بتنفيذ هذه التفاهمات ويرد بمعادلة صاروخ مقابل البالونات التي تطلق من قطاع غزة وهذا يزيد من حالة التوتر خلال الفترة القادمة خاصة إذا ما استمرت الأوضاع الحالية على ما هي عليه".

وأضاف: "في تقديري لا توجد رغبة عند الطرفين بالذهاب إلى مواجهة كبيرة أو تصعيد كبير، لكن "إسرائيل" تحاول أن تبقي غزة تحت الضغط بشكل أو بآخر لربطها بملف تبادل الأسرى وربطها بملفات أخرى مرتبطة بالمقاومة في غزة، ولكن بكل الأحوال نحن أمام تصعيد هادئ قد يكون متدرج في مرحلة معينة لكن لا يمكن الذهاب إلى مواجهة لا يرغب بها طرفي المواجهة في هذه المرحلة".

وفي سياق متصل، تحدث الكاتب هاني أبو عكر عن دور الاعلام العربي في قضية الشيخ جراح، وقال أن أزمة الشيخ جراح هي أزمة قديمة جديدة، موضحا أن الإعلام العربي انقسم في التعاطي مع أزمة الشيخ جراح، بين إعلام لم يتعامل معها بمسؤولية وبعض الإعلام العربي رفض التدخل في هذه الأزمة، واخر تنبى الرواية الإسرائيلية، وأخرون لم يبدو التعاطف الكامل. 

ونبه أبو عكر إلى أن أزمة الشيخ جراح من الممكن أن تنفجر في اي لحظة، مشيرا أن ما يجري في الشيخ جراح يمكن أن يندرج ويحدث أيضا في الكثير من المناطق الأخرى المختلفة، لافتا إلى أن الأوضاع سواء بالقدس أو بغزة على وشك الانفجار ، الأمر الذي يزيد من حجم هذه الأزمة والتفاعلات السياسي المرتبطة بها.