مع حلول العيد.. الأزمات الاقتصادية الفلسطينية تتواصل

بي دي ان |

24 يوليو 2021 الساعة 06:34ص

تتواصل ردود الفعل على الساحة الفلسطينية في ظل رصد تداعيات الأزمة السياسية الحالية وتأثيرها الاقتصادي على أبناء الشعب الفلسطيني.

وعن هذه النقطة يشير التلفزيون التركي في تقرير له إلى قوة التحدي الاقتصادي الذي يعصف بالكثير من المناطق الفلسطينية ، بداية من غزة وحتى الضفة الغربية والقدس. 

ويوضح التقرير أن الكثير من الفلسطينيين من أبناء حي الشيخ جراح يعانوا من الكثير من الأزمات الاقتصادية ، وهو أمر لافت خاصة مع حلول عيد الأضحى الذي لم يحتفل به الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني كالمعتاد بسبب دقة الأزمة الاقتصادية وصعوبة تكاليف الحياة في ظل الاحتلال. 

ووصل الأمر إلى حد مهاجمة الكثير من القوى الشعبية لإسرائيل وتسببها في هذه الأزمة ، خاصة في ظل المشاكل المشتعلة اقتصاديا بالقدس، ورصد التقرير دعوات بالتهدئة أطلقتها الكثير من القوى الوطنية الفلسطينية ، وهي الدعوات التي تأتي في ظل التصعيد الحاصل بحي الشيخ جراح بين الحين والأخر ورغبة الكثير من القوى السياسية في إحلال التهدئة بدلا من أص تصعيد

ولا يختلف الأمر في القدس عن غزة التي تواجه الكثير من التحديات خاصة مع تعطل دخول المنحة القطرية ، حيث لم تقوم قطر بتحويل الأموال التي تعهدت بها إلى غزة ، وهو ما أتى لعقبات لوجستية تأتي عقب رغبة بعض من الأطراف الأممية وبدافع من إسرائيل إلى إدخال الأموال عبر حسابات بنكية إلى غزة. 

وفي هذا الصدد أعلنت الدوحة إنها ستعود لمناقشة هذا الموضوع بعد عيد الأضحى. ووفقًا للإعلان القطري ستساعد وزارة المالية في السلطة الفلسطينية في تحويل الأموال بالتنسيق مع مصر وأوروبا. 

اللافت أن بعض من الصحف الفلسطينية أشارت إلى أن الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية أفضل نسبيا من غزة ، وهو ما تعترف به حتى مصادر رسمية في وزارة المالية الفلسطينية. 

وأشارت استطلاعات صحفية توفر الكثير من المنتجات والسلع الاستهلاكية في الضفة الغربية بخلاف غزة التي تعاني كثيرا من الأزمات

المثير للانتباه أن بعض من الصحف ووسائل الاعلام المقربة من المقاومة أقترحت بدورها دورا لتركيا خلال الفترة المقبلة للمساعدة أو للمساهمة في حل هذه الأزمة .

وعن هذه النقطة يقول الكاتب الصحفي هشام عبد الله لـ"بي دي ان" أن الدور التركي معروف ، قائلا" اولا، ليست هناك مسيرة تسوية...وما يجري هو إنهاك الفلسطينيين المنهكين والمتعصبين والمقيمين مرة اخرى." 

ويضيف عبد الله" لاحظ ان  السلطة الفلسطينية ، تنتظر ما ستفعله إدارة بايدن، بالأحرى توجيهات إدارة بايدن، وهي  توجيهات لا اكثر ينقلها  عمرو هادي، مسؤول لَبْس صاحب قرار.  في المقابل تنظر قيادة عباس حولها، فتجد إسرائيل غير مهتمة على الاطلاق بما يسمى التسوية. لذلك يذهب عباس الى تركيا في الوقت الذي يواجه فيه انسدادا من كل المسارات، لا سيما مع تقديم ما يسمى اعادة إعمار غزة والهدنة مع إسرائيل الى مستوى الاولوية، ليس لأهميته لإسرائيل والمجتمع الدولي، ولكن لاستخدامه لإطالة وضع الفلسطينيين المنهكين الى اجل غير معروف.

حقيقة الامر ان تركيا لن تسطيع المساعدة كثيرا. يتم استخدام تركيا من اجل الضغط على حماس بواسطة الاخوان. تركيا معنية في المساعدة في هذا السياق اكثر من مساعدة عباس، لان لديها مصلحة اكير في القضايا المتورطة بها في الإقليم وفي علاقتها مع الغرب.

الدليل على ما أقول، والحديث دوما لهشام عبد الله ، هو قائمة المطالَب ال ٣٣ التي قدمتها القيادة الفلسطينية بهدف العودة الى المحادثات مع إسرائيل. وهي مطالب فنية متعلقة بإجراءات  وانتهاكات قامت بها إسرائيل خلال السنوات الاخيرة ، وهي مطالب بعيدة عن جوهر ومضمون  إنهاء معاناة الفلسطينيين  ووضح حد للاحتلال ."