تركيا وسيط نشط في مسيرة التسوية!

بي دي ان |

23 يوليو 2021 الساعة 03:18ص

تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية عقب اللقاء الأخير الذي أجراه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو اللقاء الذي تباحث فيه الرئيسين مسيرة التسوية والعملية السياسية الفلسطينية. 

وأشارت تقارير صحفية، إن لقاء أبو مازن وأردوغان الذي عقد في 10 تموز في اسطنبول كان إيجابيا للغاية، كما تحدثت المصدر عن مضمون اللقاء ولقاءات أخرى بين الكثير من المسؤولين الفلسطينيين من جهة في السلطة الفلسطينية والقيادة التركية. 

وأعربت تركيا عن دعمها لحكم أبو مازن ومسؤوليته عن المقدسات في القدس. كما ناقشوا موضوعات أمنية واستخباراتية ومساعدة تركيا في وقف العوامل التي قد تهز استقرار الضفة الغربية. 

يذكر أن الرئيس عباس دعا إلى الإسراع بتهيئة البنية التحتية للمنطقة الصناعية التركية في جنين والبدء باستضافة الشركات التركية لإقامة "صناعات مفيدة للجانبين".

والمعروف أنه في 13 فبراير/شباط الماضي حصل اتحاد الغرف والبورصات التركية على تصريح لإقامة منطقة صناعية في جنين، ونشرت الجريدة الرسمية التركية قرار رئيس الجمهورية حول الموضوع.

وبالنسبة لأهمية هذه القمة أشار الكاتب والمحلل السياسي ماجد عزام إلى أهمية هذه الزيارة، موضحا أن تركيا ترغب في العودة إلى عملية التسوية واستئناف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل على أساس الشرعية الدولية وقراراتها، وخيار حلّ الدولتين المدعوم دولياً، وهو المسار المفضل للسلطة الفلسطينية، خاصة مع رحيل إدارة دونالد ترامب ومجيء إدارة جو بايدن الداعمة له شخصياً والتي تدفع في نفس الاتجاه أيضاً.

ونبه عزام إلى أهمية هذه الزيارة ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار تعدد الوساطات الإقليمية ورغبة السلطة الفلسطينية الأن في الارتقاء بالواقع السياسي للمفاوضات السياسية الداخلية بصورة تنعكس إيجابيا على الوضع السياسي، الأمر الذي بات واضحا من خلال هذه الزيارة الأخيرة.