بعد الاغلاق بسبب كورونا.. الحياة تعود لمقاهي ومطاعم غزة

بي دي ان |

16 أكتوبر 2020 الساعة 02:09م

بعدما تسبب بخسائر اقتصادية فادحة في جميع أنحاء العالم، باتت  سياسة التعايش مع فيروس كورونا في الآونة الأخيرة تفرض نفسها على أرض الواقع وفق إجراءات صحية لمنع تفشيه داخل المجتمع بشكل أكبر، وبعد أسابيع من الإغلاق عملت الجهات الحكومية بقطاع غزة على تخفيف الإجراءات بحذر وترقب؛ للحفاظ على دوران عجلة الحياة وتحسين الأوضاع داخل القطاع. 

وأكد الناطق باسم وزارة الاقتصاد الوطني بقطاع غزة، عبد الفتاح أبو موسى، لـ"بي دي ان" أنه رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها القطاع إلا أنه ظهر جلياً الأثر الكبير الذي تسبّب به الإغلاق التام لجميع القطاعات، والذي زاد  حِدة تردّي الأوضاع المعيشية التي تعاني غزة منها. 

وأشار إلى أنه رغم وجود بعض التسهيلات لكن ذلك لا يعطي الأريحية التامة بالتنقل والشراء كما كان بالسابق، لأن ذلك يعمل على تقليص مساحة العدوى. 

وقال أبو موسى: "في حالة الإغلاق والتشديد التام انهار الوضع الاقتصادي بغزة؛ لذلك فإن التخفيف سيعمل على تحسين الحالة الاقتصادية ولو بنسبة ضئيلة". 

من جانبها أكدت نائب رئيس هيئة المطاعم بوزارة السياحة بقطاع غزة إيمان عواد لَـ" بْي دي ان"، أن الوزارة عملت على عقد لقاءات عدة مع الجهات الحكومية المختصة بسبب الأضرار التي تعرض لها القطاع السياحي بغزة. 

وأوضحت عواد أنه سمحت الوزارة بفتح المطاعم والفنادق وفق الإجراءات الصحية اللازمة، بعدما تكبدت المؤسسات السياحية خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات، لتحسين الوضع الاقتصادي والسياحي . 

وبيّنت أنه كما تعايشت أغلبية الدول مع هذا الوباء فيجب أن يكون هناك حالة من التعايش معه داخل القطاع، ليبدأ الجميع بالعمل كل في موقعه للعودة إلى تنشيط العملية الإنتاجية. 

وذكرت عواد أنه في حال حدوث إصابات داخل القطاع السياحي أو  ارتفاع معدل الإصابات داخل المجتمع فستبقى الكلمة حينها للجهات الحكومية المختصة. 

بدوره أكد المحلل الاقتصادي الدكتور معين رجب أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على النشاط الاقتصادي من خلال القيود التي تفرضها وزارة الداخلية وحجر أعداد كبيرة من العاملين في مجاله وبالتالي أصبح هناك عجز في الإنتاج الاقتصادي بالقطاع.

وقال رجب لـ"بي دي أن"،: "إن فيروس كورونا فرض أمورا مستجدة وطارئة لم تكن معهودة من قبل ولم يكن هناك لأي دول توقع لسيناريوهات هذه الازمة لذلك لم تصل أي دولة للتكيف الاقتصادي معها".

ولفت الدكتور رجب إلى أن الوزارة عملت على تخفيف الإجراءات المتخذة لتحسين الحالة الاقتصادية بغزة من خلال تدفق السلع داخل السوق وسريان الحالة الاقتصادية.

وبيّن رحب  أن القطاع السياحي يعد من أكثر القطاعات التي تضررت خلال هذه الجائحة؛ لتوقف عمل الرحلات السياحية وتوقف عمل صالات الأفراح والمطاعم، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.

ووصل عدد إجمالي عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بقطاع غزة إلى 444‪0 اصابة منها 176‪2 حالة نشطة، كما بلغت عدد المتعافين 265‪2 حالة، بالإضافة إلى  26 حالة وفاة. 

بعد مُضي أكثر من شهرين على بداية الأزمة في القطاع أصبح التعايش مع كورونا في الوقت الراهن ضرورةٌ ملحة ووسيلة مُثلى لاستمرارية دوران عجلة الحياة، ولكن بعد إعلان العديد من الدول في وقت سابق التعايش مع الفيروس أتى بنتائج وخيمة على اقتصاد بعضها نتيجة الانتشار السريع للفيروس، ما أدى إلى تشديد الإجراءات كما كانت في السابق، فهل بات كوفيد ١٩ أمراً يجب التعايش معه، أم هناك حلولا لم يصل إليها المسؤولون بعد؟