كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أن الفصائل الفلسطينية بدأت تدرس استئناف مسيرات العودة بجميع أدواتها في غزة .

وبينت الصحيفة أن "النية أن تستأنف مسيرات العودة عقب عيد الأضحى في 20 يوليو/تموز الحالي، إلا أنه لم يتم التوصل لقرار نهائي بشأن ذلك، وترك الأمر لمزيد من المشاورات ولإفساح المجال أمام الوسيط المصري للتدخل".

وبحسب مصادر نقلت عنها الصحيفة فإن "الفصائل اتفقت على التدرج في التعامل مع السلوك الإسرائيلي في حال لم ينجح الوسيط المصري في إيجاد حلول للقيود المفروضة على القطاع، إذ سيتم اللجوء للأدوات ذات الطابع الشعبي والسلمي، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة".

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب للصحيفة، إن "استمرار المماطلة الإسرائيلية سيدفع لاعتماد الوسائل الشعبية في المرحلة الأولى، عبر تفعيل مسيرات العودة وفعاليات الإرباك الليلي، وفي حال عدم الاستجابة سيتم اللجوء إلى خيارات أشد خشونة للضغط على الحكومة الإسرائيلية".

وأشارت الصحيفة إلى أن حبيب لم ينف وجود نقاشات فصائلية ونية لإعادة إطلاق مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، المتوقفة منذ أكثر من عام ونصف العام، إلا أن الفصائل لم تتوافق بشكل نهائي على الآلية أو الموعد النهائي لاستئناف المسيرات.

وبحسب حبيب فإن الفصائل الفلسطينية تتابع مع الوسيط المصري، باعتباره الراعي لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الاتصالات من أجل محاولة فك العُقد التي يضعها الاحتلال، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد مستقبلي بسبب إصرارها على سياساتها وعلى خنقها للقطاع.

وصباح اليوم، قررت سلطات الاحتلال توسيع مساحة الصيد في قطاع غزة إلى 12 ميلاً، كما فرضت تسهيلات جديدة على حركة البضائع في معبر كرم أبو سالم.