الخارجية الفلسطينية تكشف لـ"بي دي ان" الملفات المقرر بحثها مع المبعوث الأمريكي.. رفع الحصار وإعمار غزة من بينها

بي دي ان |

11 يوليو 2021 الساعة 04:42ص

كشفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مساء اليوم السبت، أبرز الملفات المقرر بحثها مع نائب وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو، المقرر زيارته إلى الأراضي الفلسطينية يوم غد الأحد.

وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير د.احمد الديك، إن دولة فلسطين ترحب بهذه الزيارة وتعتبرها خطوة في اتجاه عودة الولايات المتحدة الأمريكية للعب دور متوازن وقيادي في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإعادة الحياة لعملية سلام سياسية وجادة، ذات مغزى وفقاً للمرجعيات الدولية.

وأضاف الديك في تصريح خاص لـ"بي دي ان"، نرغب في بناء علاقية ثنائية بين دولة فلسطين وأميركا منفصلة تماماً عن مسار الجهد الأمريكي والدولي المبذول لإحياء عملية السلام، لافتاً إلى أن العلاقة الثنائية يجب أن تعالج جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك والملفات ذات الطابع الثنائي بين البلدين.

وتابع، استمعنا للعديد من المواقف والتصريحات الايجابية سواء من الرئيس الأمريكي جو بايدن أو وزير خارجيته أنتوني بلينكن، ونأمل أن تكون زيارة عمرو في إطار تحويل الأقوال والمواقف إلى أفعال وخطط وبرامج عملية من قبيل تكثيف الدعم الأمريكي للشعب الفلسطيني، والإسراع بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وممارسة الضغط الأمريكي على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، والإسراع بالآلية التي تشارك بها الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع جميع الأطراف من أجل البدء الفوري بإعادة إعماره.

وأكد الديك، أن المطلوب بالنسبة لقضايا قطاع غزة ليس مجرد إبر تخدير أو معالجات وحلول جزئية، لكن المطلوب هو معالجة الجذر الحقيقي لأزماته، والتي تتمثل في العدوان والحصار الإسرائيلي الذي يفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة بصفتهما بقعة جغرافية واحدة.

وعبر عن أمله، أيضاً بأن تأتي هذه الزيارة في إطار ترجمة المواقف الأمريكية الرافضة للاستيطان والتوسع الاستيطاني، والرافضة لهدم منازل الفلسطينيين، مضيفاً: رحبنا بالموقف الأمريكي الرافض لإقدام سلطات الاحتلال على هدم منزل الأسير منتصر شلبي ببلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وأكد الديك، أن هناك العديد من الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة التي لا يكفي أن يتم توجيه انتقادات دولية لها، مشدداً على أن المطلوب هو اتخاذ إجراءات عملية كفيلة بوقف العدوان بكافة أشكاله ووقف الانتهاكات، كي تفضي إلى عملية سياسية حقيقية من أجل إحياء عملية السلام.

وأوضح، أن الإدارة الأمريكية قادرة على لوي ذراع إسرائيل، ولديها نفوذ يمنحها القدرة على وقف التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأضاف، العديد من الدول بما فيها أميركا كانت ولا زالت تطالبنا بضرورة إعطاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة فرصة، وكنا نتساءل دائماً ما هي الفرصة المطلوبة لهذه الحكومة؟.

وقال: نحن نحكم على أفعال الحكومة الإسرائيلية ولا نحكم على أقوالها، وهي امتداد لسياسات الحكومات السابقة فيما يتعلق بتعميق الاستيطان واستمرار عمليات تهويد القدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين كما يحدث في حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى ببلدة سلوان، ولعل ما يجري بمنطقة حمصة الفوقا في الأغوار هو آخر الدلائل على ذلك.

وأكد، أن ثمة حرب إسرائيلية حقيقة مستمرة في ظل هذه الحكومة الجديدة على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية، والتي تشكل غالبية مساحة الضفة، وبالتالي هذا ضم حقيقي لها.

وتساءل؟: ما هي الفرصة التي يمكن أن يتم إعطاءها لهذه الحكومة؟ هل هذه الفرصة مطلوبة لاستكمال عمليات تنفيذ المشروع الاستعماري التوسعي لأرض فلسطين؟ أم ماذا؟.

وشدد على أن المطلوب من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية تحمل مسؤولياتهم في تهيئة المناخات من أجل بناء الثقة بين الطرفين، كما تحدث به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بضرورة وقف الإجراءات أحادية الجانب.

وقال الديك: نحن لا نرى ضغطاً أمريكياً أو دولياً حقيقياً لإجبار إسرائيل على وقف إجراءاتها أحادية الجانب ضد الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة "ج".

وأكد، أن تهويد المناطق المصنفة "ج" واستمرار الاستيطان يعني ضم الضفة الغربية وبالتالي وأد أي جهود دولية لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مغزى لتطبيق مبدأ حل الدولتين.