القنصل الفرنسي يقلد الحقوقي الصوراني وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس

بي دي ان |

09 يوليو 2021 الساعة 10:26م

 قلد القنصل العام الفرنسي السيد رينيه تروكاز، باسم الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس ، في مراسم احتفالية خاصة نظمتها القنصلية العامة الفرنسية في مقر المركز الثقافي الفرنسي بغزة ، وبمشاركة جمع غفير من الشخصيات الاعتبارية وممثلي منظمات المجتمع المدني.

ووسام جوقة الشرف الوطني هو أعلى تكريم رسمي تمنحه الجمهورية الفرنسية لشخصيات فرنسية وعالمية سنوياً. وفي خطاب سبق أن وجهه القنصل العام الفرنسي للمحامي الصوراني فقد جاء التكريم "مجسداً لالتزامكم منقطع النظير في سبيل خدمة حقوق الإنسان في فلسطين وفي المنطقة، وعرفاناً للشجاعة وحرية التفكير التي تتمتعون بها".

وأضاف القنصل العام، "بصفتكم رئيساً للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ساهمتم في انضمام فلسطين إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وبصفتكم رجل سلام، عملتم دون كلل في سبيل العدالة وحثثتم على تحقيق المصالحة".

وألقى القنصل العام كلمة في الاحتفال قال فيها أن "الأزمة والتوترات الأخيرة تثبت أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يظل في رأس الأحداث الدولية، وأن فرنسا اتخذت عدة مبادرات لتعزيز حل الدولتين والتذكير بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

 وقال السيد تروكاز: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لتكريم السيد راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان".

وخاطب الصوراني قائلاً: "اليوم، يأتي منحكم رتبة فارس بوسام الاستحقاق الوطني تقديراً لالتزامكم المتفاني في خدمة حقوق الإنسان…راجي الصوراني، باسم رئيس الجمهورية، وبموجب الصلاحيات الممنوحة لنا، أجعل منكم فارساً بوسام الاستحقاق الوطني الفرنسي".

وألقى المحامي راجي الصوراني كلمة أعرب فيها عن تقديره لدعم فرنسا لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية ودعمها عمل منظمات حقوق الإنسان، وتعهد باستمرار العمل لملاحقة كل من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما فيها جريمة التمييز العنصري. وأضاف الصوراني، “على مدى سنوات كان المدنيون دوماً في عين العاصفة. وفي العدوان الأخير وما سبقه، استهدفت دولة الاحتلال المدنيين والأهداف المدنية بشكل واعٍ. وكمنظمات حقوق إنسان فإن همنا وولاءنا سيظل للإنسان وكرامته وللقانون الدولي، من أجل الحق والكرامة والعدالة للمدنيين.”

وشدد الصوراني على "أن النضال من أجل إنهاء الاحتلال هو حق وواجب، وأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، إنما سياسية بامتياز تتعلق بإنهاء هذا الظلم التاريخي وإحقاق الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وإقامة دولته الديمقراطية على أرضه، وأن أحداً لن ينتزع من عقولنا وقلوبنا الأمل، فنحن في الجانب الصحيح من التاريخ، وسنعمل على ملاحقة مجرمي الحرب وسنكون دائماً إلى جانب الحق والعدل والقانون".

ونال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سبق وأن نال جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الانسان عام 1996 ، وتسلمها المحامي الصوراني من الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك في مراسم احتفالية خاصة جرت في قصر الإليزيه.

ويرى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في منح مديره العام وسام جوقة الشرف الوطني تعبيراً عن الدعم الفرنسي المستمر لحركة حقوق الإنسان الفلسطينية وما يقوم به المركز وشركاؤه من جهود أمام المحكمة الجنائية الدولية، وذلك أمام التهديدات المستمرة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعوانها الذين يواصلون حملاتهم بكل شراسة لنزع الشرعية عن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وتشويه سمعتها.