نظمت الجبهة العربية الفلسطينية بمحافظة خانيونس صباح اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسرى الابطال في سجون الاحتلال ومع الأسير ماهر الأخرس، بحضور فصائل العمل الوطني، وعدد من الرفيقات والرفاق بالجبهة، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بخانيونس.

وتأتي هذه الوقفة تضامناً مع الأسير ماهر الأخرس الذي يخوض إضراباً مفتوحاً منذ 80 يوماً رفضاً للاعتقال الاداري، ودعماً وإسناداً لكافة الأسيرات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، رافعين شعارات رافضة الاعتقال الاداري ومطالبين بالإفراج الفوري عنه.

وتوجه عدنان العصار، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، خلال كلمة له بالوقفة بالتحية للأسير ماهر الأخرس الذي يسطر بحروف مدادها من ذهب كرامة وعزة لفلسطين وابنائها الميامين وهو يواصل بإضرابه عن الطعام رسم جزء من صورة ملحمة الارادة والتضحية وهو يواجه بأمعائه الخاوية قوة وسطوة السجان يعبر عن رفضه لاعتقاله الاداري لليوم 80، فاضحاً بمعانته انتهاكات الاحتلال لأبسط حقوقهم الإنسانية، محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة عن سلامته وسلامة كافة اسرانا الابطال في السجون.

وحذر العصار من الاساءة لتضحيات الاسرى ومعاناهم مبيناً بأن الاخرس يزيدنا عزما لمواصلة العمل من اجل انهاء الانقسام، وازالة نتائجه الكارثية من خلال تمكين شعبنا من عوامل الصمود لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك لقضيتنا وعلى راسها صفقة القرن ومخط الضم ووقف تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال  ، موجها التحية للشعوب العربية الحية الرافضة للتطبيع والتي تأكد مجدداً بان البوصلة هي فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين وان فلسطين هي مفتاح السلام للعالم .

وأكد أن الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية والذكرى السابعة والعشرين على التجديد تأتي حاملة معها ذلك الموقف الوطني الصادق والشجاع الذي اتخذه مناضلو الجبهة ليؤكدوا من خلاله تمسكهم بالخيار الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وحرصهم على تجسيد القرار الوطني المستقل بعيداً عن كل المؤثرات والمصالح الضيقة، وليجددوا إصرارهم على التمسك بالأهداف التي انطلقت من اجلها الثورة الفلسطينية المعاصرة، متوجهاً بالتحية إلى جماهير شعبنا في كل اماكن تواجده. 

كما أكد لهم ان موعدنا مع العودة لفلسطين لقريب، والى اسيراتنا واسرانا الابطال بأن موعدنا الحرية، والى ارواح شهدائنا الابرار، مجدداً العهد والقسم بان نبقى على ذات العهد الذي قضوا من اجله حتى تحقيق كامل اهدافنا الوطنية الثابتة والمشروعة.

من جانبه قال عماد الاغا، عضو لجنة القوى الوطنية والإسلامية بخانيونس خلال كلمة له: " نقف اليوم وشعبنا يواجه كافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية ، مثمنا دور القيادة الفلسطينية وبجانيها كافة القوى والفصائل الفلسطينية وموقفها الصلب في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا العادلة .

وتوجه الاغا برسالة لكل المطبعين هذه فلسطين لا يمكنها أن تحكمها ثقافة المطبعين فكل التحية لكل الشعوب العربية التي ترفض التطبيع ، مضيفاً بأن قضية اللاجئين هدفنا هو العودة لفلسطين وتحقيق حلم شعبنا إقامة الدولة تنفيذ قرار 302 الذي ينص على تشغيل وإغاثة اللاجئين لحين العودة لفلسطين التاريخية.

وأكد بان كل محاولات المساس بها ستفشل. 
وتوجه الاغا بالتحية للأسير ماهر الاخرس الذي يواصل اضرابه عن الطعام لليوم 80 مطالباً منظمة الصليب الأحمر الدولي تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والقيام بدورها الإنساني تجاه أسرانا، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته ضدهم .

وتوجه بالتهنئة للرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية بذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين، ومرور سبع وعشرين عاماً للتجديد، التي آثرت إلا أن تحي ذكرى انطلاقتها بالتضامن مع اسرانا الابطال مستذكر الشهيد ياسر عرفات والشهيد جميل شحادة ودوره الوطني في انهاء الانقسام وصون القرار الوطني الفلسطيني .

هذا والتقى وفد من قيادة الجبهة والقوى الوطنية والاسلامية بممثلة الصليب الاحمر الدولي بخانيونس أمال العويني، داعياً منظمة الصليب الاحمر لسرعة التدخل لإنقاذ حياة الاسير ماهر الاخرس المضرب عن الطعام لليوم 80 على التوالي ووضعه الصحي دخل مرحلة حرجة.

 الاحتلال المسؤولية عن حياته في حال ان اصابه أي مكروه ، واضعاً شرحاً مفصلاً عن المعاناة التي يعانيها الاسرى في السجون من انتهاكات جسيمة مخالفة بذلك كافة القوانين والاعراف الدولية.