ذكر مصدر مطلع في المقاومة الفلسطينية انّ انجاز صفقة تبادل الاسرى بين "إسرائيل" وحركة "حماس" بات قاب قوسين أو أدنى وهو في مرحلة متقدمة جداً.

وأفاد المصدر لموقع "الحمرا"، أنه بدأت تظهر معالم الصفقة بشكل واضح وجلي والتي ستبدأ أولى مراحلها بإفراج" إسرائيل" عن الأسرى الفلسطينيين الذين افرج عنهم خلال صفقة شاليط عام 2011 واعيد سجنهم مرة أخرى وعددهم أكثر من خمسين اسيراً، ومن ثم ستقوم حركة "حماس" بنشر مقطع فيديو لمدة ثلاثين ثانية يتضمن تفاصيل ومعلومات عن وضع الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "حماس" وعددهم أربعة أسرى كما هو معروف مقابل قيام "إسرائيل" وبشكل سريع باطلاق سراح جميع الأطفال والنساء والمرضى الفلسطينيين الأسرى لديها، على أن يتم استكمال بنود الصفقة لاحقاً باطلاق سراح العدد الأكبر من السجناء والأسرى الفلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية كما تطالب حركة حماس.

وأوضح أن المفاوضات في القاهرة حول الصفقة لم تكن سهلة حيث تصر وتتمسك حركة حماس على إطلاق سراح أسرى ممن تصفهم إسرائيل بالملطخة أيديهم بالدماء ومن أصحاب المحكوميات العالية وعلى وجه الخصوص الأسير حسن سلامة من قطاع غزة القيادي في القسام والمسجون منذ عام 1996 والمحكوم بأكثر من 48 مؤبداً و30 عاماً بتهمة المشاركة والتخطيط لعمليات تفجيرية داخل إسرائيل أدت الى مقتل عشرات الإسرائيليين.

وأوضح المصدر أن الفصائل الفلسطينية بدأت بارسال أسماء اسراها في السجون الإسرائيلية لوفد حركة حماس الموجود في القاهرة منذ فترة لخوض مفاوضات غير مباشرة مع الوفد الإسرائيلي المتواجد، ايضاً، لنفس السبب.

وأشار المصدر نفسه انّ وفد حماس يضم شخصيات من الصف الأول في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري وجهاز الاستخبارات التابع للكتائب.

وتوقع المصدر أن يقود إنجاز الصفقة إلى رفع الحصار عن القطاع والسماح بالبدء بعملية إعادة اعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب.