الفتنة السوداء كان من أهدافها أن تُنسَى فلسطين..

نصر الله: لا يمكن تحرير القدس بمعزل عن مواجهة الهيمنة الأميركية في منطقتنا

بي دي ان |

06 يوليو 2021 الساعة 12:46ص

مساعدة الإعلام لتكريس المعادلة الإقليمية الجديدة وهي حماية القدس

رغم اعتراف الجميع بانتصار المقاومة في فلسطين كان بعض الإعلام في الخليج ينكرونه

 هل هناك عمل قضائي حقيقي أم استهداف سياسي في مسألة مرفأ بيروت؟

المقاومة في فلسطين وعدت بالدفاع عن القدس وصدقت في وعدها


قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "إنه لا بد من تطوير المواجهة الاعلامية كما في المواجهة العسكرية، مؤكداً أن الفتنة السوداء كان من أهدافها أن تنسى فلسطين لولا انتصار المقاومة.

وأضاف نصر الله، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر تجديد الخطاب الاعلامي وإدارة المواجهة، اليوم الاثنين، :" نريد مساعدة الإعلام لتكريس المعادلة الإقليمية الجديدة وهي حماية القدس"، مضيفا "رغم اعتراف الجميع بانتصار المقاومة في فلسطين كان بعض الإعلام في الخليج ينكرونه".

أكد :"نعوّل على هذا المؤتمر وعلى نقاشاته ونتائجه في معركتنا الاعلامية التي هي جزء جوهري من المعركة الكبرى والمواجهة الشاملة"،

وتابع "نشكر القائمين على هذا المؤتمر وبذلوا الجهد حتى اكتملت عناصره وللمشاركين فيه".

ورأى نصر الله أن "أهمية الإعلام والخطاب الاعلامي واضحة جدا ولا تحتاج الى أن نوضح ذلك للاعلاميين، كما أن أهمية تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي أيضا من الواضحات والآن بالتحديد سواء من حيث المبدأ وهذه سُنة الحياة كي لا يكون هناك أي جمود، وأيضا سواء من حيث أدوات المواجهة".

وأضاف: "كما نطور أدوات المواجهة العسكرية والأمنية والسياسية يجب أن تتطور المواجهة الاعلامية لأنها جزء أصيل في المعركة".

وذكر "يجب ان نطور الخطاب لمواكبة التطور في الساحات الاخرى لأن الاعلام هو الذي يبين ما يجري في الميادين الاخرى السياسية والعسكرية والامنية".

وأردف: "الحاجة ملحة أيضا لتطوير الخطاب الاعلامي نتيجة ما مرّ على ساحتنا من عواصف شديدة الأثر ومن أهدافها أن تضييع فلسطين التي كادت أن تنسى لولا صمود المقاومة وهذا المحور بمواجهة الفتنة الكبرى"

وزاد: "يجب التجديد أيضا بسبب صمود محور المقاومة وانتصاره خلال الـ10 سنوات في مختلف الجبهات".

وأشار إلى أنه: "عندما نقول صمود محور المقاومة نشير الى انه قدم كم هائل من الشهداء والجرحى والتضحيات ومعارك الوجود".

ولفت إلى أنه "من جملة الدواعي لتجديد الخطاب الاعلامي هو انتصار المقاومة الفلسطينية المدوي في معركة سيف وما فرضته من معادلات جديدة".

وشدد أن "المعركة مستمرة بل هي في تصاعد وامام مخاطر ومعادلات جديدة".

وأوضح أن "الخطاب الاعلامي الذي نريد أن نطوره يجب أن نعرف بمواجهة من؟ فهنا لا نتكلم عن الامور الداخلية او القطرية بل عن المشروع الاسرائيلي الصهيوني الاميركية والهيمنة في المنطقة وأيضا الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر".

وقال حسن نصر الله "الهيمنة الاميركي في المنطقة هي الاساس والاخطر لانها هي مشكلة بحد ذاتها وقائمة على سلب الخيرات ومنع شعوبنا من تقرير مصيرها"

وأكد على أن "هذه الهيمنة هي التي تحمي إسرائيل ولا يمكن تحرير فلسطين بمعزل عن مواجهة الهيمنة الاميركية في منطقتنا لأنها هي التي حولت الجيوش إلى هياكل ميتة وهذه الهيمنة هي التي تقدم كل عناصر البقاء للكيان الغاصب".

وقال نصر الله "اعلام المقاومة يتميز بنقل الخبر بصدق ويجب أن يستمر لأن هذا الامر راكم مصداقية حقيقية" متابعا ً: "العدو والمستوطنون يصدقون اعلام المقاومة أكثر مما يصدقون قادتهم واعلامهم".

ولفت إلى أن "الصدق بالوعد ما ميز المقاومة لانها منذ انطلاقتها كانت صادقة وواقعية في كل وعودها ضمن امكاناتها وظروفها، المقاومة عندما وعدت بالتحرير حققته في العام 2000 وعندما وعدت بعد ترك الاسرى في سجون خاضت الحروب لتحريرهم، والمقاومة الفلسطينية وعدت بتحرير الاسرى الذي بقوا على رأس اولوياتها والمقاومة في غزة بدأت معركتها بالدفاع عن القدس لتصنع معادلة جديدة".

وبين أن "صدق المقاومة فيما ترتبه من آمال فالمقاومة لا تعد بالاحلام فهي عندما تتحدث عن معادلات الحماية فهي تصنعها وتثبتها"، لافتاً إلى أنه "عندما نتحدث في محور المقاومة عن تحرير فلسطين وإزالة العدو الاسرائيلي نحن لا نتحدث عن أحلام وخيالات وآمال كاذبة وعندما نقول القدس أقرب نحن هي أقرب ومعركة سيف القدس جعلت القدس أقرب من أي وقت مضى"

وتابع قوله، :"نحن لا نبالغ في نقل الوقائع والاحداث وبتوصيف الانتصارات والآمال البعيدة".

ولفت نصر الله الى ان "إعلام المقاومة يتميز بتأييد شعبي كبير وهو تأييد متنوع وليس من لون واحد سواء من حيث الفكر والعقيدة والقومية والاعراق وتجمعها القدس ومقدسات فلسطين ومظلومية الشعب الفلسطيني وهذه تجعل كل هذه القاعدة تجتمع على الحق بمواجهة الظلم"، مؤكداً أن هذه القاعدة الشعبية تتفاعل بشتى الطرق مع وسائل الاعلام المقاومة ويعبر عن نفسه بمختلف الطرق وصولا للتعبير عن الجهوزية للتضيحة والشهادة وعلى مواصلة الطريق رغم فقدان الأولاد والممتلكات.

وأكمل" إعلام المقاومة أسهم في صنع الانتصار عبر استناده إلى الوقائع والحقائق والدراسات والأبحاث"، مشيراً إلى أن "من عناصر قوة خطابنا الإعلامي أنه مستند إلى إدراك لنقاط ضعف العدو"

ولفت إلى أن "المقاومة في فلسطين وعدت بالدفاع عن القدس وصدقت في وعدها"، مبيناً أن "إعلام المقاومة اليوم لا ينشد قصائد شعر على الاطلال بل قصائد انتصارات"

وشدد على "ضرورة التكامل والتعاون الاعلامي بين وسائل اعلام محور المقاومة والاستفادة من الايجابيات والخبرات كما هو الحال في الميدان العسكري"

ودعا للاستفادة بالتحديد من شبكات التواصل الاجتماعي وتحويل التهديد المعادي الى فرصة، وبعض الدراسات تحدثت ان العالم تفاعل مع الشعب الفلسطيني خلال معركة سيف القدس بسبب شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح نصر الله، أن :" بعض الاعلام الخليجي بات ينظر لأحقية العدو بفلسطين وللتركيز على قوته وايضا العمل على تشويه صورة المقاومين، بإلصاق بعض التهم بهم وتسميتهم بتسميات غير حقيقية، بالقول ان المقاومين أذناب او انهم يتبعون ايران وايضا يركزون على آلام الناس والصعوبات التي تواجهمم مع العلم ان هؤلاء الناس يؤكدون باعتقادهم بالنصر"

وأضاف بالقول: "العدو الذي عجز عن صنع صورة النصر تأتي وسائل اعلام عربية معادية لتصنع له هذه الصورة بدماء الاطفال في قطاع غزة"،مشدداً "نحن يجب ان تكون ثقتنا عالية بالله وبأنفسنا وبأخواننا ومقاومينا وان حركات المقاومة تتمتع بالاخلاص وبالوفاء وهذا لا يمنع ان فيها من يرتكب الاخطاء والذنوب وهذا ما يجب ان نعمل على معالجتها"

وخاطب: "أنتم في هذا المؤتمر مدعوون لتطوير الخطاب بما يتناسب مع ما يجري في المنطقة وبما يتناسب مع امكاناتنا ومع التحديات والفرص المتاحة والعمل على تحويل التهديدات الى فرص ونحن بحاجة الى مراجعة أدبياتنا والمصطلحات اي مراجعة المضمون والشكل، بالاستناد الى الثوابت وان نبني على الكم الكبير من الانجازات في محور المقاومة ومنها الانجاز الاعلامي".

واختتم نصر الله :"أنا أطلب شخصيا جهدكم الخاص لتكريس المعادلة الاقليمية الجديدة لحماية المدينة المقدسة"، مضيفا أن "المقاومة في غزة ارادت ان تضع غزة بمقابل القدس، نحن نريد ان نضع المنطقة كلها بمقابل القدس وهذا ليس كلاما للاستهلاك الاعلامي وانما هذا كلام جدي"، مؤكدا أنه "عندما يعلم الصهاينة ان تهديد المدينة المقدسة سيؤدي الى حرب كبرى سيعيدون النظر وسيطلق هذا معادلة ردع ونحن نعمل على تشبيك عناصر القوة لهذه المعادلة".