إدانات حقوقية لاعتقال الاحتلال المحامي فريد الأطرش مدير مكتب الهيئة المستقلة في جنوب الضفة

بي دي ان |

04 يوليو 2021 الساعة 09:37م

أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الزميل المحامي والناشط الحقوقي فريد الأطرش مدير مكتب الهيئة في جنوب الضفة الغربية، أثناء عودته من مدينة رام الله باتجاه بيت لحم على حاجز الكونتينر بعد منتصف الليلة الماضية.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن حياة الزميل فريد خاصة وأن حالته الصحية قد ساءت بشكل كبير أثناء عملية اعتقاله، الأمر الذي استدعى نقله لمستشفى هداسا لتقلقي العلاج، ولا يزال مكان اعتقاله مجهولاً حتى اللحظة، ولا توجد معلومات أكيدة حول وضعه الصحي.

وقد سبق لقوات الاحتلال أن اعتقلت الزميل فريد واعتدت عليه عدة مرات بسبب نشاطه السلمي ضد الاحتلال.

تأتي عملية الاعتقال هذه في وقت تتصاعد فيه انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات الوطن كافة وخاصة في مدينة القدس المحتلة، من اعتقالات عشوائية واعتداء على المظاهرات والمسيرات السلمية المنددة بالاستيطان وسياسات الاحتلال العدوانية الممنهجة.

وقالت الهيئة أنها تتابع توقيف الزميل الأطرش من خلال محامين وبالتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما ستوجه عدة رسائل عاجلة للمقررين الخاصين في الأمم المتحدة، خاصة المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الانسان، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، تطالبهم التدخل للإفراج الفوري عن الزميل الأطرش. وتدعو الهيئة جميع مؤسسات حقوق الإنسان الانضمام إلى حملتها للمطالبة بإطلاق سراح الأطرش.

بدوره، أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي المحامي فريد الأطرش، مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية، ضمن ملاحقتها للمدافعين عن حقوق الإنسان.
 
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر اليوم الأحد الموافق 4/7/2021، اعتقلت قوات من شرطة حرس الحدود الاسرائيلي، المتمركزة على الحاجز العسكري “الكونتينر”، شرقي مدينة بيت لحم، المحامي فريد محمد حسين الأطرش، 44 عاماً، مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية، من سكان مدينة الدوحة، في محافظة بيت لحم، أثناء عودته من مدينة رام الله، ونقلته إلى جهة غير معلومة.
 
وأفادت زوجته، لباحث المركز: “تلقيت اتصالاً من زوجي نحو الساعة 4:00 فجراً، أبلغني فيه أن قوات الاحتلال أوقفته أثناء مروره بمركبته الخاصة على حاجز الكونتينر، وأبلغته أنه معتقل، وأنه كان يعاني لحظتها من إرهاق وتعب وضيق في التنفس، وجرى نقله من القوة الإسرائيلية إلى مستشفى هداسا في مدينة القدس. ولاحقاً علمت العائلة من مكتب الشكاوى (هموكيد) أنه جرى نقله نحو الساعة 10:00 صباحاً، إلى مركز شرطة (عطروت) في مدينة القدس، فيما أحضر شقيقه مركبته الخاصة التي بقيت على حاجز الكونتينر.”
 
وسبق أن تعرض المدافع عن حقوق الإنسان المحامي فريد الأطرش للاعتقال والتنكيل من قوات الاحتلال عدة مرات، ففي 26/2/2016، اعتقلته تلك القوات أثناء مشاركته في مسيرة سلمية في مدينة الخليل، وأفرج عنه بعد نحو 8 أيام، وخضع لاحقاً لعدة جلسات في المحكمة العسكرية عوفر، كانت آخرها بتاريخ 30/5/2021، حيث صدر قرار بالحكم ينص على “غرامة مالية مقدارها 1500 شيكل، ووقف تنفيذ لمدة شهرين”.
 
يذكّر المركز بأن المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين يتعرضون باستمرار لانتهاكات إسرائيلية تشمل إلى جانب الاعتقال والحجز التعسفي، العنف باستخدام السلاح، ومنع السفر، وحملات التشهير، وقيود على الحركة، إلى جانب إبعاد المدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين.
 
ودعا المركز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي
تقترفها قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة. 
 
وأوصى المركز منظمات المجتمع المدني الدولية، بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

من جانبها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" وبشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المحامي الأطرش مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة، صباح اليوم، على حاجز الكونتينر العسكري، شرقي القدس المحتلة. 

وحملت الهيئة الدولية، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الحقوقي فريد الاطرش وخاصة في ضوء توارد أنباء عن نقلة الي المستشفي هداسا.

وطالبت حشد، كافة الجهات الدولية المعنية بالضغظ على سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عنه.