برعاية ومشاركة رئيس الوزراء

"التعليم العالي" تحتفل بوضع حجر الأساس لجامعة نابلس للتعليم التقني وكلية ابن سينا للعلوم الصحية (صور)

بي دي ان |

17 يونيو 2021 الساعة 01:06ص

احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، بوضع حجري الأساس لجامعة نابلس للتعليم المهني والتقني وباكورة كليّاتها كلية ابن سينا للعلوم الصحية، وذلك برعاية ومشاركة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وبمشاركة عدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء: "هذه الجامعة اليوم التي نضع حجر أساسها ستكون لكل أبناء فلسطين من رفح إلى جنين، ومن شرقها إلى غربها، وستكون عنواناً للمهنية العالية والأداء المتميز، واليوم مع وضع حجر الأساس للجامعة نضع أيضاً حجر أساس لكلية التمريض الممولة من الحكومة الفرنسية بمبلغ ما مجموعه 15 مليون يورو"، مضيفاً: "اليوم موجودون في نابلس من أجل أن نكرّم نابلس بما تستحق، لنضع حجر أساس لجامعة سوف تحمل اسم نابلس، لما تشكله من أثر للجغرافيا والاقتصاد الوطني الفلسطيني، وأيضاً في الحالة النضالية الوطنية".

وتابع رئيس الوزراء: "قرار الحكومة بإنشاء الجامعة المتميزة انطلق من قناعتنا الراسخة بضرورة إعادة صياغة حلقات التعليم الأكاديمي والمهني عمودياً، والعام والخاص أفقياً، مع الحرص على تعزيز وتطوير التعليم المهني والتقني، بما يشمل الكوادر البشرية الفنية المدربة والمؤهلة لسوق العمل والاستجابة لاحتياجاته من ناحية الطلب وتزويده بالجديد من ناحية العرض، وذلك انسجاماً مع خطتنا التنموية والاستراتيجيات القطاعية والتنمية بالعناقيد".

وأردف اشتية: "إن قرارنا المذكور لم يكن قراراً منفصلاً أو منعزلاً عن إصلاح وتطوير قطاع التعليم التقني والمهني، إذ جاء هذا القرار استناداً إلى رؤية شاملة لتطوير رأس المال البشري واستراتيجية التعلم مدى الحياة، فقد قررت الحكومة أيضاً إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني لتكون المظلة الوطنية الموحدة لمعالجة تشتت وتبعثر أدوات التخطيط والتطوير لهذا القطاع"، مضيفاً "عندما نتحدث عن تمكين شبابنا الفلسطيني ليس المقصود التمكين من أجل التوظيف والتشغيل فحسب، بل ليكونوا رياديين ومبدعين، لجهة التسلح بمهارات خلق فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم، وإنشاء القطاع الخاص والعمل الخاص المفضي للتمكين الاقتصادي".

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس أن سياسة الوزارة هي ترجمة لتوجهات الحكومة بالتركيز على الانتقال من التعليم إلى التعلّم ومن الاحتياج إلى الإنتاج، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة في فلسطين، مشدداً على ضرورة التركيز على البرامج التعليمية التي تلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني وسوق العمل.

وتابع أبو مويس: "نعمل لجسر الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجة السوق، وذلك من خلال التركيز على البرامج التكاملية والثنائية التي تعتمد على تحقيق التكامل بين الدراسة الأكاديمية وربط الطلبة في بيئة العمل"، مضيفاً أنه ولتخفيض البطالة والسير نحو تنمية مستدامة قامت الحكومة بدعم مسار التعليم المهني والتقني في فلسطين بإصدارها قرارين بإنشاء الهيئة الوطنية للتعليم المهني والتقني، وجامعة نابلس للتعليم المهني والتقني، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء كان صاحب الفكرة والداعم الأساسي للجامعة.

وقال الوزير: "هذا يوم فارق في تاريخ التعليم الفلسطيني، حيث إن هذه الجامعة ستفتح النوافذ أمام كل الفئات والدرجات للتقدم والتطور من الدبلوم المهني إلى درجة الدكتوراة؛ مروراً بدرجتي البكالوريوس والماجستير، أسوةً بمثيلاتها في مسار التعليم الأكاديمي، الأمر الذي سيشجع الطلبة على التوجه نحو التعليم التقني"، مضيفاً "نتطلع إلى فلسطين عصرية ومتطورة وإنها تستحق".

واستطرد أبو مويس: "نحن في الوزارة انطلقنا على مبدأ قوي وواضح وهو أننا نحارب البطالة بالتقننة، ونواكب الثورة الصناعية بالرقمنة"، مشيراً إلى أن افتتاح هذه الجامعة يُجسّد توجهات الوزارة نحو تعزيز التعليم المهني والتقني، مؤكداً الحرص الذي توليه "الوزارة لضمان الارتقاء بمخرجات التعليم العالي، والتركيز على تطوير القدرات والمهارات والكفايات التي تتواءم وسوق العمل.

من جانبه، أثنى محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان على كافة الجهود القائمة على تجهيز مبنى جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني وكلية ابن سينا، ناقلاً تحيّات الرئيس محمود عباس ومباركته لهذا الإنجاز الذي يسير نحو التطوير المستمر والتوسع بمجال التعليم.

وشدّد رمضان على أن التعليم يعد سلاحاً وطنياً وعالمياً في مواجهة المحتل وغطرسته، والوصول بالمعرفة والعلم إلى طريق التحرير كجانب إسنادي لباقي وسائل مقاومة المحتل.

من جهتها، قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة": نجتمع اليوم لنضع حجر الأساس لجامعة نابلس للتعليم المهني والتقني، وكلية ابن سينا للعلوم الصحية، هذه الكلية التي بنتها السواعد المخلصة من هيئة تدريسية متميزة متخصصة في مجالات التمريض والقبالة، والذين تسلّموا الراية من أسلافهم ممن أسس وبنى وعمّر وخرج من خيرة بنات وأبناء شعبنا".

وتابعت الكيلة: "قامت وزارة الصحة بتوفير ما يلزم كلية ابن سينا وطاقمها وهيئتها التدريسية من دعم مادي ومعنوي، إذ كانت مستشفيات ومراكز الرعاية في الوزارة البيت الآمن الذي يضم ويرعى الكُليّة وطلبتها أثناء التدريبات العملية، كما عملت الوزارة على تطويرها بما يتناسب وكل مرحلة وضمن إمكانياتها المتاحة".

بدوره، أكد مارتن بارنت في كلمة الحكومة الفرنسية على دعم قطاع التعليم بشقيه العام والعالي في فلسطين لضمان توفير التعليم للجميع، لافتاً إلى الحرص على تعزيز الدعم لقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني.
وأشار بارنت إلى الأهمية الكبيرة لافتتاح هذه الجامعة والتي تعد كلية ابن سينا إحدى كليّاتها، مؤكداً مواصلة دعم التطوير في فلسطين لتحقيق التنمية المستدامة. 

وفي كلمته، أكد رئيس جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني د. رزق اسليمية أن هذه الجامعة ستكون بمثابة حاضنة للتعليم المهني والتقني، مثمناً رعاية رئيس الوزراء ودعم وزير التعليم العالي لهذه الجامعة حتى رأت النور، مشيراً إلى تميز الكليات والبرامج التي ستضمها الجامعة والتي تعد كلية ابن سينا باكورتها، مثمناً أيضاً دعم الحكومة الفرنسية للجامعة.

وأكد اسليمية حرص الجامعة على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وذلك بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متطرقاً إلى أهم كليات وبرامج الجامعة، لافتاً إلى أن برامجها ستراعي تلبية احتياجات سوق العمل، من خلال رفد طلبة الجامعة بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم للانخراط في السوق وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية الفلسطينية، مؤكداً أن الجامعة ستكون الذراع التنفيذي والتطبيقي لاستراتيجيات وخطط الهيئة الوطنية للتعليم المهني والتقني.

وفي نهاية الفعالية قام رئيس الوزراء والحضور بوضع حجري الأساس لجامعة نابلس المهنية التقنية، وكلية ابن سينا للعلوم الصحية والتي تُعد باكورة كليات الجامعة.