قال وكيل وزارة الصحة بغزة د. يوسف أبو الريش، اليوم الثلاثاء، أن حوالي 8700 مريض بالسرطان ينتظرون تصريح علاجهم عبر حاجز بيت حانون، بالإضافة  إلى أن هناك 1000 مريض يعانون من الفشل الكلوي ويحتاجون إلى غسيل كلوي.

وأضاف أبو الريش: "تزامن العدوان الإسرائيلي مع استمرار إغلاق حاجز بيت حانون، ومنع وصول المرضى الى الضفة الغربية والقدس لتلقي العلاج".

واوضح أن الاحتلال منع 138 مريضًا من أصل 151 من الحصول على علاجهم مما لم يترك لهم مجالا سوى المعاناة من مضاعفات كان بالإمكان علاجها.

جاء في كلمة خلال مؤتمر دعم القطاع الصحي"تحديات وآفاق"، أكد أبو الريش أن المؤتمر.يهدف إلى مناقشة التحديات والتطلعات المستقبلية للقطاع الصحي في غزة

وأضاف وكيل وزارة الصحة، نسعى لتنسيق الجهود نحو تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة لقطاع غزة المحاصر منذ 15 عامًا.

وتابع، نثمن دعم شركاؤنا للنظام الصحي الذي يخدم أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك مليوني فلسطيني يكابدون الفقر ولا يزالون يجابهون جائحة كورونا.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير دفع بالنظام الصحي إلى حافة الانهيار، ومع كل عدوان إسرائيلي على غزة هناك خرق للقوانين الدولية.

وأكد أبو الريش أن قوات العدوان الإسرائيلي تعمدت استهداف المرافق الصحية بما في ذلك المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والأطباء والمسعفين وسيارات الإسعاف والطرق الرئيسية المؤدية إلى المستشفيات.

وأوضح، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية الدكتور أيمن أبو العوف، رحمه الله، رئيس قسم الباطنة في مستشفى الشفاء، الذي قاد المعركة ضد كوفيد -19 في قطاع غزة.

وأشار إلى أن حصيلة شهداء العدوان الأخير ارتفعت إلى 257 بينهم 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنا. وبلغ عدد الجرحى 1948، بينهم 277 طفلاً و412 سيدة.

وأردف:" تعاني المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة حاليًا من عوز بنسبة 45٪ في قائمة الأدوية الأساسية و33٪ في المستلزمات الطبية و56٪ من المنتجات المخبرية ومستلزمات بنك الدم".

ولفت أبو الريش إلى أن موظفو الرعاية الصحية يعملون بنسبة 50٪ فقط من رواتبهم، مضيفا، اليوم لدينا آلاف المرضى الذين يتوقعون من وزارة الصحة أن تكون قادرة على تلبية احتياجاتهم الصحية.

وقال:" الحصار يزداد اختناقا، ومشكلة نقص الأدوية لم تحل بعد'.

وشكر وكيل وزارة الصحة بغزة، العاملين في الحقل الطبي الذين كرسوا جهودهم لمساعدة وحماية شعبهم حتى لو كان هذا يعني تعريض حياتهم للخطر.

 وختم بالقول: "نثمن جهود شركاؤنا للوقوف مع نظام الصحي، ومحاولة إعادة بناء قدرته في هذه الأوقات الصعبة لتعزيز استعدادنا وجهوزيتنا".