سجلت السمنة مستويات قياسية بين الأجيال الشابة، بحسب باحثين أن عدد أنواع السرطانات المرتبطة بالسمنة ستكون الضعف في غضون عقدين ما لم يتم ضبطها ووجدت الدراسات أن السمنة تسبب 13 نوعا من السرطان، ويبدو أنها تجعل بعض أنواع المرض أكثر عدوانية.

ويعد سرطان الأمعاء رابع أكثر السرطانات شيوعا، وكشفت الدراسة أن حوالي 4800 حالة كانت تصاب بالسرطان سنويا مرتبطة بالوزن الزائد، بالمقارنة مع 2900 حالة مرتبطة بالتدخين.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن السمنة اضطراب ناتج عن عوامل متعددة ويؤثر على الناس في البلدان الفقيرة والغنية على حدّ سواء.

أما الآثار الصحية للسمنة فهي واسعة النطاق، وتشمل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والاكتئاب والعجز الجنسي ومضاعفات الولادة واضطرابات النوم.

كما أن الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتنمّر، وتؤدي السمنة وما تسببه من أمراض وعجز إلى تأثير اقتصادي كبير من حيث التكاليف الصحية وفقدان الإنتاجية وما يصاحب ذلك من تأثير سلبي على النمو الاقتصادي.

ولمحاربة السمنة باستخدام أدوات الصحة العامة من خلال توسيع نطاق الإجراءات للحد منها ومكافحتها وإدارتها، فالوقاية تبدأ بالتغذية الجيدة للأم وإدارة زيادة الوزن أثناء الحمل.

حيث تحتوي معظم المنتجات المخصصة للأطفال على نسبة عالية من السكر، مثل حبوب الإفطار ومنتجات الألبان والعديد من الوجبات الخفيفة".

وبالإمكان محاربة السمنة بالأدوات المالية والتنظيمية لجعل النظم الغذائية في المتناول وبأسعار معقولة، وحثّ على إبلاغ الناس بوضوح بمكونات الطعام الذي يشترونه ويستهلكونه بطريقة سلسلة، وسهلة على الأطفال الصغار أيضا.

وفي قطاع غزة السمنة في تزايد نتيجة للواقع الاقتصادي والاعتماد على أطعمة غير صحية، وللحد منها يجب التعاون مع عدة مؤسسات في هذا المجال من أجل الحد من استمرار هذه الظاهرة, خاصة في صفوف الأطفال.