الهباش : صراعنا هو فقط مع الإحتلال الإسرائيلي والخلافات العربية والإسلامية حالة طارئة وسوف تزول

بي دي ان |

07 أكتوبر 2020 الساعة 05:38م

أكد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش، اليوم الأربعاء، أن العدو الاول للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية هو الإحتلال الإسرائيلي ، وأن الولايات المتحدة تحاول الالتفاف على القضية الفلسطينية من خلال إبرام اتفاقيات سلام بين الإمارات والبحرين من جهة ودولة الإحتلال من جهة ثانية وهو الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلاً،  مشيرًا، أن الخلافات العربية والإسلامية هي حالة طارئة ولا بد وأن تزول قريبًا، وأن العرب والمسلمين هم أخوتنا و ليسوا أعداءنا.

وأضاف الهباش خلال كلمته في أعمال مؤتمر المنتدى الإسلامي الأوروبي بعنوان " التضامن مع فلسطين كأساس لوحدة الأمة " ، ان فلسطين ومدينة القدس كانت مركز توجه المسلمين في صلاتهم منذ بداية الإسلام ولمدة خمسة عشر عاماً ، وهي نقطة انتهاء الإسراء وبداية المعراج للنبي عليه السلام نحو السماء، مشيرًا أن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة ودين وهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تؤكد أهمية القدس وفلسطين في الإسلام .

وشدد الهباش أن فلسطين كانت دومًا نقطة ارتكاز ومؤشر على قوة الأمة أو ضعفها، فكلما كانت فلسطين تقع تحت الإحتلال كان ذلك بسبب ضعف الأمة، مؤكدًا أنه رغم توالي النكبات على فلسطين بقيت مركز الصدارة في وعي الأمة الإسلامية .

وأوضح قاضي القضاة ان وعد بلفور المشؤوم الذي أصدرته بريطانيا بإعطاء الحق لليهود في الهجرة إلى فلسطين كان في نفس الوقت الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى وسقوط دولة الخلافة حيث لم يكن في الشرق الإسلامي أي خلاف بين المسلمين وبين أهل الكتاب وخاصة اليهود، وهو الصراع الذي كان قائمًا في اوروبا، وهو دليل أن الغرب استعمل اليهود كأداة لتحقيق مصلحة استعمارية في العالم الإسلامي عبر زرع كيان يهودي غريب في فلسطين على اعتبار انها قلب الأمة الإسلامية .

وأشار إلى  ان منظمة التحرير الفلسطينية قبلت بالحل السياسي على أساس قرارات الشرعية الدولية وهو بالأساس ليس حلًا مثاليًا وحل مؤلم وظالم، ولكن مع الأسف لم يلقى هذا الحل أي تنفيذ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كونها الراعي الرئيس لدولة الإحتلال وطرحت ما يسمى "صفقة القرن" التي تكرس الإحتلال وتمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه، وهي الخطة التي رفضتها القيادة الفلسطيني بشكل مطلق وترفض أي حلول تنتقص من حقوق شعبنا التي أقرتها الشرعية الدولية.

وشدد أن المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم هو إعادة القضية الفلسطينية وقضية القدس إلى صدارة الوعي الشعبي والرسمي في البلاد العربية والإسلامية، عبر تكثيف الندوات والمؤتمرات التي تؤكد على أهمية القدس وفلسطين لكي لا ينسى المسلمون والأجيال القادمة فلسطين والقدس وزيادة التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار خانق من الولايات المتحدة ودولة الإحتلال