ردًا على تقارير قضية بعثة "إسرائيل" بالمغرب.. مسؤول يتحدث عن تغير بـ"شكل العلاقات"

بي دي ان |

12 يونيو 2021 الساعة 11:08ص

ذكر تقرير لصحيفة هآرتس أن المبعوث الإسرائيلي في المغرب، ديفيد غوفرين، يواجه صعوبات في العثور على مكان مناسب لتدشين مكتب البعثة في الرباط، إلا أن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية قلل، من أهيمة هذه التقارير.

وقالت الصحيفة إنه بعد 6 أشهر من تعيينه في المنصب، لا تزال البعثة تعمل من فندق في العاصمة الرباط، بعد رفض الملاك المغاربة تأجير البعثة المكاتب التي تحتاجها.

ووفقا للصحيفة، فقد اقترحت الحكومة المغربية منح المبعوث مبنى بعيدا عن وسط المدينة، لكن إسرائيل رفضت العرض، قائلة إنها تريد أن تكون البعثة في الحي الدبلوماسي مع السفارات الأخرى، تمهيدا لتكون البعثة تصبح ذات يوم سفارة مكتملة.

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن في 10 ديسمبر الماضي، موافقة المغرب على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتصبح رابع الدول العربية التي توقع على اتفاقية إبراهيم للسلام في 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.

ولكن مع اندلاع المواجهات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مطلع مايو الماضي، كانت ردة الفعل في المغرب أكثر تشددا تجاه إسرائيل.

وخرجت مظاهرات في أغلب المدن المغربية “للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة”، كما أدانت عدة أحزاب سياسية مغربية الموقف الإسرائيلي.

وأعلن المغرب اعتزامه إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، من أربعين طنا من المواد الغذائية والأدوية المخصصة لعلاج الحالات الطارئة والأغطية.

وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن هذه المساعدات، التي سيتم نقلها بطائرات عسكرية بأمر من الملك محمد السادس، هي “جزء من دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية العادلة”.

كما ألغى زيارة مخططة لمسؤولين إسرائيليين الشهر الماضي، لمناقشة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. كما تم تأجيل الزيارات التي كان من المقرر أن يقوم بها الوزراء والوفد المغربي إلى إسرائيل.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن “تنفيذ الاتفاقيات التجارية الثنائية بين الطرفين يسير بوتيرة بطيئة، والتي يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنها مقصودة من جانب المغرب”.

ونقلت عن مسؤول عن الاتفاقيات التجارية قوله إن الحكومة المغربية لا تتسرع في تحويل اتفاقيات التطبيع التي تم توقيعها في ديسمبر الماضي إلى حقيقة.

من ناحيته، قال مسؤول ملف المغرب في الخارجية الإسرائيلية، ليور بن دور، إن العلاقات المغربية الإسرائيلية تسير في الطريق الصحيح، وأن كلا الطرفين “ليسا مهتمين بمثل هذه التقارير وما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي”، على حد قوله.

وأكد بن دور في تصريحات صحافية أنه في الفترة المقبلة سيشهد الجميع تغيرا ملموسا في شكل العلاقات بين البلدين، حيث سيتم فتح الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين لأول مرة في التاريخ، مما يسهل عملية تبادل الوزراء والوفود ورجال الأعمال.

ومن المقرر أن تبدأ البلدين بتيسير الرحلات الجوية المباشرة بينهما في مطلع يوليو المقبل. لكن شركة الطيران الإسرائيلية، يسرائير، لا تعرف بعد عدد الرحلات الأسبوعية التي سيسمح لها بالطيران.

ويزور المغرب كل عام حوالي 50 ألف سائح إسرائيلي، وتأمل وزارة السياحة المغربية أن يتضاعف العدد أربع مرات. ولكن حتى إذا تم الوصول إلى هذا الهدف، فإن الإسرائيليين سيشكلون 1.5٪ فقط من إجمالي السياح الوافدين إلى المغرب قبل فيروس كورونا.