اشتية اغراءات التطبيع تتواصل ونعيش ظروفًا صعبة من حصار مالي وتشويش على عملنا وتشويه لرواية شعبنا وتاريخه النضالي... فيديو

بي دي ان |

07 أكتوبر 2020 الساعة 01:40م

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، اليوم الأربعاء، أنه ما زالت اغراءات التطبيع العربي مع إسرائيل تتواصل، مرة لمواجهة ايران، ومرة اخرى للاستثمار والمال، ومرة لرفع الأسماء عن قوائم الإرهاب، هذه الاغراءات رفضها العرب ليس جميعهم ولكن معظمهم، 

وقال اشتية خلال كلمته في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أن  الضغط الأمريكي- الإسرائيلي الرامي لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي سوف يتبخر، وأقول لبعض الإخوة العرب اتعظوا من التاريخ، هؤلاء الناس لا يحترمون مواثيقهم ووعودهم، فلا تنخدعوا بهذا، ليس من اجل فلسطين ققط، بل من أجل انفسكم أيضًا.

وأضاف، أعلنت إسرائيل عن عزمها إقامة 5400 وحدة استيطانية على أرضنا تسمينا للمستعمرات القائمة، مؤكدا  أن هذه المستعمرات وكل وحدة استيطانية فيها هي مشروع ضم لأرضنا، وأن مصادرة الاراضي أيضًا تصب في هذا الايطار،  نرفضها ونطلب من دول العالم ان ترفض هذه المشاريع الاستعمارية الجديدة، ووقف إسرائيل عند حدها في هذا العدوان المتجدد على أرضنا وعلى القانون الدولي، كما رفض العالم مشروع الضم. 

وترحم اشتية على الشهيد الشاب سمير أحمد حميدي من طولكرم، مطالبا العالم والمؤسسات الدولية التدخل لدى قوات الاحتلال للافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة في بردات الموتى في المستشفيات الإسرائيلية ومقابر الارقام. مشيرا أن قمة العدوان على الإنسان أن يحتجز جثمانه ويمنع من الدفن بما يليق بالانسان الشهيد.

وتابع، يكشف ارشيف الاحتلال فصلًا جديدًا من الجرائم ضد شعبتا، ارتكبت خلال سنة النكبة، حيث أعلن أمس عن عمليات نهب وسلب وسرقة،  وعمليات ممنهجة ومبرمجة قامت بها عصابات الجيش خلال أيام النكبة، حيث سرقت الكتب والموجودات والمواشي، وسجاد البيوت والاثات، وكل ما تركه الفلسطينيون خلفهم خلال مرحلة النكبة.

وأكد أن هذه السجلات محفوظة لدى الأمم المتحدة، وسوف نعمل على استعادتها عبر المحاكم الدولية، وما يتاح لنا من طرقًا أخرى.
 
وفي موضوع كورونا، قال رئيس الوزراء ": نواصل إجراءاتنا المشددة لتقليص مساحة انتشار فيروس الكورونا، حيث يشهد العام عودة مكثفة للفيروس وازدياد في الإصابات، وبعض الدول اعادت إغلاق منشأتها، ومن جانبها نحن سوف نشدد اكثر في الاجراءات لانه معدل الاصابات اليومية ما زالت مرتفعة، ومثيرة للقلق".

ولفت رئيس الوزراء، أن الشتاء القادم سوف يكون صعبًا علينا جميعًا، لذلك نقوم بتوظيف مئات الأطباء والممرضين وموظفي الخدمات الصحية والطبية، ونزيد من أسرة العناية المكثفة وأجهزة التنفس، ومراكز العلاج والفحص والمختبرات.

وأوضح، أننا في بداية النهاية لأزمة الكهرباء قبل حلول الشتاء القادم حيث افتتحنا محطة صرة بما يخدم شمال الضفة الغربية، وخلال أيام محطة قلنديا ويليها محطة بيت اولا في الخليل

ويناقش مجلس الوزراء اليوم الخطة الشاملة لإصلاح قطاع المياه ومأسسة هذا القطاع. كما يُوقع اليوم إتفاق استئناف العمل في منطقة يطا/ جنوب  الخليل لمشروع الصرف الصحي المتوقف منذ فترة زمنية طويلة، وهو بقيمة 57 مليون دولار ومشاريع أخرى موازية بقيمة إجمالية تصل الى 70 مليون دولار.

واشار رئيس الوزراء أنه تمت مساعدة مستشفيات مدينة القدس بعد توقف المساعدات الأمريكية، حيث تم ترتيب دفعات لمستشفى المطّلع، وتأمين قرض لمستشفى المقاصد بقيمة 45 مليون شيكل من أجل المساعدة في إخراج المستشفى من أزمته وإعادة هيكلة عمله.

وتابع، نعيش ظروفا صعبة، من حصار مالي وضغوط علينا وتشويش على عملنا وتشويه لرواية شعبنا وتاريخه النضالي، ولكن نحن شعب الجبارين القادر على اجتياز الحصار واجتياز الأزمة كما اجتزناها سابقا، ولكن هذه المرة نخرج أقوى بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

المصدر: بي دي ان