الووشو كونغ فو رياضة تزيل القلق وتريح الأعصاب وتزيد الثقة بالنفس (صور)

بي دي ان |

11 يونيو 2021 الساعة 07:36ص

تعرف رياضة الووشو كونغ فو بأنها رياضة شاملة لأساليب رياضية مختلفة تناسب جميع الأعمار السنية وتتوافق مع القدرات الداخلية للإنسان وأيضا تمد الشخص ثقة بنفسه، كما أنها رياضة ترتقى بالمهارات البدنية وإخراج الطاقات الكامنة لدى الإنسان وتستخدم بعض أساليبها في علاج بعض الأمراض مثل ملاكمة التايجى فهي تزيل القلق وتريح الأعصاب وتمنح الهدوء
النفسي لكل ممارسيها.

فالمعنى الحقيقي لكلمة الكونغ فو هو القدرة أو الإنجاز في مجال معين والتفوق القتالي، حيث نشأت رياضة الووشو كونغ فو وتطورت في الصين، فالووشو هو الربيع الجديد لجميع الممارسات العسكرية الآسيوية على مدى تاريخها الطويل، وتتميز بأنها رياضة صينية الأصل فهي من أهم مكونات التراث والحضارة الصينية وتهتم بتدريبات داخلية وخارجية وتتشكل من حركات قتال وتدريبات على مجموعات الأساليب والاشتباك الحر.

 الكابتن حاتم الشوا من المدربين المعتمدين لدى الاتحاد الفلسطيني للووشو كونغ فو حاصل على درجة الحزام الأسود 3 دان، هو وزميله وائل العجلة مدرب معتمد لدى الإتحاد الفلسطيني للووشو كونغ فو مدرب درجة ثانية حاصل على درجة الحزام الأسود 4 دان ، تعريفا كاملا عن  خبرتهم في لعبة الووشو كونغ فو ، حيث حصلت مدرستهم على العديد من الجوائز من خلال مشاركتهم في البطولات المحلية.

وقال الشوا أن مدرستهم في غزة حصلت على المركز الاول في بطولة الأندية وبطولة المناطق 2019، والمركز الاول والثاني في بطولة فلسطين للاساليب 2017 ،وعلى المركز الثاني على القطاع في بطولة المحافظات الجنوبية للساندا رجال عام 2014، والمركز الثاني في عديد من البطولات منها بطولة القدس للوشو كونغ فو 2016 وكاس فلسطين للاساليب وفي بطولة القطاع التصنيفية 2018، وبطولة المناطق غزة والشمال 2018، وفي بطولة الاندية التنشيطية 2021، وتم عمل عدة دورات في رياض الأطفال والمدراس لنشر هذة الرياضة.

من جانبه، ذكر العجلة تفصيلا لمعنى كلمة ووشو كونغ فو ،ووشو هو لفظ صيني يعني "الفنون القتالية" "وو"  عسكري أو قتالي، "شو" = فن، على الرغم من أن جوهر الشكلين هو في الواقع لوقف الصراع وتعزيز السلام، فممارسة الووشو لا تطور فقط جسمًا قويًا وصحيًا، بل أيضًا عقلًا قويًا ذا قيم أخلاقية عالية.

وقال الكابتن الشوا أنه يمكن إرجاع تاريخ هذه الرياضة إلى الإنسان الباكر وكفاحه من أجل البقاء في البيئة القاسية خلال العصر البرونزي  3000 - 1200 قبل الميلاد، أو قبل ذلك، وهذا هو الصراع الذي أدى إلى تطوير تقنيات للدفاع ضد كل من الإنسان والحيوانات البرية.

والجدير بالذكر أن هناك أساليب لرياضة الووشو التقليدي المعروف عادة باسم الكونغ فو ويعتبر أصل رياضة الووشو وله تاريخ طويل ومتنوع، ومع نشأة الووشو في الصين، نشأت ممارسات الووشو التقليدية وانتشرت في جميع أنحاء البلد الجغرافي واستوعبت خصائص ثقافية وعرقية وفلسفية متميزة لمختلف المجموعات في الصين ، حيث نشأت من الحاجة إلى الدفاع عن النفس والبقاء، بالإضافة إلى فن الحرب، ظهرت أساليب وممارسات مختلفة تتميز بمختلف الطرق والمحتوى والفلسفات والتكتيكات والتقنيات التي ظهرت عبر آلاف السنين من تطوير الووشو.

 في حين أن الووشو التقليدي في صميمه هو طريقة الهجوم والدفاع القتالي، فقد تجاوزت ممارسته وسيلة بسيطة للوصول إلى الهدف  وأصبحت متداخلة بعمق مع إرث المبادئ الأخلاقية.

واوضح: أن منافسات المسابقات تتم على منصة مرتفعة يبلغ ارتفاعها، 80 سم وعرضها 8 أمتار
وطولها 8 أمتار، وهي تتألف من إطار مغطى بالرغوة عالية الكثافة مع غطاء قماش، يوجد على الأرض المحيطة بالمنصة وسادة واقية بارتفاع 30 سم وعرض 2 متر، و يرتدي الرياضيون المتنافسون معدات واقية تتضمن واقي للراس، و للصدر، وقفازات ، بالإضافة إلى واقي الفم تتألف نوبات المنافسة من 3 جولات في المجموع، وتستغرق كل منها دقيقتين مع فترة راحة مدتها دقيقة واحدة بين الجولتين.

 وبصرف النظر عن الضربات والأساليب غير القانونية، يمكن لرياضيي الساندا استخدام تقنيات الضرب والركل والرمي من جميع أساليب الووشو، فالمناطق الصالحة هي الراس، والجذع بما في ذلك الصدر والبطن والخصر والظهر والساقين، كما أن مسابقة الساندا تشمل إحدى عشر فئة وزن للرجال و سبع فئات وزن للنساء.

فمن المتعارف عليه  هناك مقارنة كبيرة بين حقيقة الووشو كونغ فو في الصين وغزة حيث ظهرت جمعيات الووشو خلال فتره تأسيس الصين الديمقراطية عام 1912 ومنها: جمعيه الفنون القتاليه، والثقافه البدنيه،وجمعيه الفنون القتاليه الصينيه،وجيه وو للملاكمة،حيث لعبت هذه الجمعيات دورا مهما في نشر وتطوير الووشو.

وأوضح الكابتن العجلة أن هذه الرياضة  في بلادنا تفتقر إلى الدعم رغم الاقبال الجيد عليها وذلك لعدم توفير منشئات رياضية تتوفر فيها الامكانيات الخاصة بتدريبات هذة الرياضة .

كما وأكد كلاهما بأن غزة مليئة بكثير من القدرات والمواهب الكبيرة المدفونة تحت إطار "إغلاق المعابر" لذلك تعاني الووشو كونغ فو في غزة من التهميش واللا مبالاة من وسائل الإعلام مقارنة بالرياضات الأخرى ، وتعاني ايضا من نقص في الميزانية العامة لهم بسبب قلة الداعمين والمهتمين في هذه الرياضة مع أنها رياضة معتمدة دوليا في الأولمبياد .