إيمان شابة غزية تدمج ما بين التطريز والرسم

بي دي ان |

06 يونيو 2021 الساعة 04:10م

قالوا قديماً الحاجة أم الاختراع، ولأننا من غزة التي حاصرها العدو براً وبحراً وجواً لا نكتفي بتخصصنا الدراسي، بل نصنع من المحنة ألف منحة، فنبتكر من أشياء بسيطة مشغولات أجمل لتساعدنا في تجميع مصروفنا اليومي، فهذه إيمان التي آمنت أن لا شيء مستحيل، أتت بلوحات الكانفس المخصصة بالرسم وقامت بالتطريز والتلوين عليها منتجة بذلك قطعاً فنية تبهر الناظر إليها.

إيمان المبحوح، شابة غزية تبلغ من العمر 26 عاماً، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الرياضيات من الجامعة الإسلامية، ولكن في ظل نقص فرص العمل وزيادة نسبة البطالة قررت عدم الاستسلام والبدء بمشروعها الخاص.

لم تقتصر إيمان على التدريس، بل اتخذت من التطريز والرسم مهنة ومصدر دخل لها، فبدأت العام الماضي بتوظيف موهبتها في التطريز والرسم على لوحات الكانفس.

في حديث مع إيمان قالت بأن فكرة الرسم بواسطة خيوط التطريز كانت مجرد موهبة وطورتها من خلال مراقبة والدتها ومشاهدة قنوات اليوتيوب، وبعد تفكير قامت بتحويل هذه الموهبة إلى مهنة.

وأضافت قائلة "أنشأت صفحتي الخاصة على الانستغرام لتسويق وبيع ما أقوم به من تصميمات وطلبات"، مؤكدة على رغبتها في توسيع مشروعها وإيصال لوحاتها للأسواق المحلية والخارجية.

وذكرت إيمان بأن كل ما تحتاجه من مواد خام للعمل هي (لوحات كانفس، خيوط الحرير الخاصة بالتطريز، إبرة تطريز، ألوان أكريليك، أو ألوان زيت). 

وختمت حديثها قائلة: "ليس من الضروري العمل في مجال الدراسة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها القطاع"، مقدمة نصيحة للشباب باستغلال مواهبهم ومحاولة خلق فرص عمل منها.