مصر وجهت دعوة لقيادة الحركة..

النونو يتحدث عن سيف القدس وإعمار غزة وملف الأسرى والمصالحة

بي دي ان |

05 يونيو 2021 الساعة 01:14ص

قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو اليوم الجمعة: "إن تأثيرات ودلالات معركة سيف القدس مختلفة عن كل ما سبق من مواجهات مع العدو، وتميزت بالأداء السياسي والتفاوضي والميداني والعسكري".

وأكد النونو في تصريحات له، أن القدس جزء من الأرض الفلسطينية، وعلى الاحتلال أن يرفع يده عنها، لافتا إلى أن مدينة القدس تعد صاعق تفجير في أي لحظة.

وأضاف: "لمعركة القدس انعكاسات واضحة على المشهد الإقليمي، وعلاقة المقاومة مع محيطها الإقليمي والدولي"، لافتا في الوقت ذاته إلى ان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أجرى سلسلة اتصالات قبل وأثناء وبعد المعركة، والتي كان لها ثمار سياسية مهمة.

وفي السياق، أشار المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أنه كان للمصريين والقطريين وكذلك الأمم المتحدة، جهوداً حثيثة في وقف إطلاق النار، وكان واضحًا استجداء الاحتلال للمفاوضات ووقف إطلاق النار.
 
وقال النونو: "ثبت للقاصي والداني، أن المشاريع السياسية التي كانت على مدار على العشرين سنة الماضية كانت عنصر تفرقة، وعنصر الإجماع هي القدس والمقاومة الفلسطينية"، مضيفا: "المشروع الوطني الفلسطيني الحقيقي هو مشروع مقاومة، ونحن نريد تحرير أرضنا الفلسطينية المحتلة".

وتابع بقوله: "عندما ثارت المقاومة وأوجعت ضرباتها الكيان الصهيوني، هرول الجميع لوضع حلول للقضية الفلسطينية، لأن المقاومة أرغمتهم على ذلك".

وأكد، إن صاحب القول الفصل في الملف الفلسطيني هو المقاومة الفلسطينية، ولم يعد هناك مشاريع أخرى، ولا حديث عن مشروعيْن فلسطينييْن بعد الآن.

وشدد النونو أن كل محاولات أعداء الأمة بفرض الفرقة والصراع فيها لم تنجح، والمقاومة الفلسطينية وحدت الفعل العربي بين السنة والشيعة وغيرهما.

وأردف: "من ظن أنه يستطيع أن يقود الأمة العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني، هو من بات معزولًا الآن، ويغرد خارج السرب".

واستطرد بالقول:" حماس ترحب بكل من يريد التواصل معها على المستوى الدولي دون قيد أو شرط، وبالتأكيد عدا الاحتلال الصهيوني".

وأشار إلى أنه آن الأوان لتصحيح الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكب بمقاطعة حركة حماس، وعدم التعامل مع نتائج الانتخابات التي جرت في عام 2006م.

وأوضح النونو، ظن البعض وعلى رأسهم الاحتلال أنه بحصار حركة حماس يمكن أن ينفض الشعب الفلسطيني عن خيار المقاومة.

واستدرك،  لقد رأى العالم في عام 2021م أن المقاومة وحماس لم تعد تمثل مجموعة الناخبين فقط، بل هي خيار وطني فلسطيني جامع لكل الشعب الفلسطيني.

وقال أن: "العالم وجد من يقول لا للكيان الصهيوني ويستطيع أن يهزمه، ورأى العالم قادة الكيان وهم يستجدون التهدئة في المعركة الأخيرة".

وأكد أن حماس مع أي خطوة لترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الوحدة والشراكة، وقدمت الكثير من المواقف على مدار الأعوام الماضية.، مشددا يجب ترتيب البيت الفلسطيني، ولا يجب أن يبقى هذا الحال من الخلاف، ووحدة الشعب الفلسطيني مطلوبًا،

ولفت إلى أنه، لا يوجد ما نختلف عليه فلسطينيًا الآن، ولم يعد هناك مشروع سياسي مختلف عليه، ولا يمكن الاستمرار بمسار استرضاء الاحتلال والتسويات السياسية.

واعتبر النونو، مخطئ من يظن أنه يمكن إحياء الماضي والعودة إلى مسار أوسلو، كما أن مشروع التنسيق الأمني هو كارثة سياسية.

وزاد بالقول:" لنتفق على مشروع المقاومة، ولنبدأ من القمة "منظمة التحرير الفلسطينية"، ليكون هناك قيادة فلسطينية جامعة على مشروع سياسي وطني فلسطيني قائم على المقاومة ومواجهة الاحتلال والتحرير".

وأكمل: علينا إدارة معركة كبرى من الاحتلال لاستعادة أرضنا، وفي كل المسارات، وهكذا يمكن أن نعيد الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية.

وأوضح النونو، أن حماس مشروع وَحدة، ويدها ممدودة لكل الشعب الفلسطيني، لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك السلطة الفلسطينية.

وجدد تأكيده أن حماس لم تقطع خطوط التواصل مع الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا مع حركة فتح، لأنها تريد الشراكة السياسية في العمل الوطني خلال هذه المرحلة.

وشدد بالقول:" لقد انتصرنا على الاحتلال انتصارًا وطنيًا ككل فلسطيني، ويجب أن يرفع كل فلسطيني رأسه بهذا الانتصار".

من جانب آخر، رحب النونو بزيارة اللواء عباس كامل ممثل الرئيس المصري،  مشيرا إلى أنها تشكل امتدادًا للدور المصري الكبير في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وحول الحوار الوطني المرتقب في القاهرة، قال النونو، أن مصر وجهت دعوة رسمية لرئيس المكتب السياسي ووفد رفيع من الحركة ليزور القاهرة لاستكمال بحث باقي القضايا المستجدة، وستكون قريبة وقريبة جدًا.

وبشأن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، قال أن قضية الأسرى تعالج بتبادل الأسرى، ولا ربط بينها وبين الملفات الأخرى كإعادة الإعمار ورفع الحصار.

وأضاف: "إعادة إعمار قطاع غزة هو حق للشعب الفلسطيني، وعلى العالم أن يعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقه".

وتابع، نعد قضية الإعمار ليست قضية مغنم هنا أو هناك، وما نريده أن تبنى المؤسسات والبنية التحتية في قطاع غزة بعد ما لحقها من تدمير.

وأوضح، نفضل أن تأتي الدول بنفسها لتمارس عملية البناء، وحماس لا تريد النقود، بل تريد الإنشاءات على الأرض.

وأكد القيادي في حناس، أن ما دمره الاحتلال يتحمل المجتمع الدولي مسئولية إعادة بنائه من جديد،  معربا غن امله أن يتم إعادة الإعمار بسرعة، وألا تكون قضية خلافية.

ونبه النونو،  أن حماس أكدت على لسان رئيس مكتبها السياسي أن ما هدم سيعاد بناؤه، وهذا عهد قطعته حماس أمام شعبها.

وجدد النونو تأكيده أن ما لم يأخذه الاحتلال بسيف الحصار، وما لم يأخذه بسيف المعركة، لن يأخذه الاحتلال بسيف الإعمار، وما حققه الشعب الفلسطيني بسيف القدس، سيكون أكبر مما يظنه الاحتلال.