معهدُ الأملْ.. احتضانٌ للأيتام وتربيةٌ وحنان (صور)

بي دي ان |

03 يونيو 2021 الساعة 07:47ص

أيتامٌ أطفال يجتمعون ويتقاسمون المأكل والمشرب، يتشاطرون ذات الأحلام، في ذاتِ المكان رُغم قسوة الظروف ، هؤلاء هم أيتام غزة، فمعهد الأمل البيت الكبير الذي يحتوي آمالهم ويزرع في نفوسهم فوق الحياة أمل.

فـ منذ عام ١٩٤٩م، "الأمل للأيتام" يعد الصرح الذي طال امتداده على مدار سنوات بمؤسسة ترعى هؤلاء الأيتام، هدفه بناء جيل قادر على خدمة نفسه بنفسه والتفاعل مع المجتمع، فماهو إلا بمثابة الأسرة لهم وأكثر . 

يقول المدير  التنفيذي لـ "معهد الأمل" الأستاذ إياد المصري، بأن المعهد يضم أطفال أيتام تتراوح أعمارهم من"٥ _ ١٨" عاما ،ويعمل على مدار الساعة لأجل رعايتهم،  يسعى لخدمتهم.

ويكمل المصري حديثه" يرعي المعهد الأيتام من خلال عدة برامج أولها الايواء وهو برنامج يستهدف الأيتام الذي لديهم ظروف اجتماعية تمنع وجود طفل داخل الأسرة مثل: (استشهاد الأب، وفاة الأب والأم معاً، والظروف الاجتماعيةوالاقتصادية)، مشيراً إلى أن الأهل  لذلك يقومون بتسجيل الأطفال في المعهد". 

ويتابع حديثه" وفي الوقت ذاته يعمل المعهد على دراسة الحالة لهذه الفئات بتسجيلهم بالمدارس الحكومية أو المدارس التابعة لوكالة الغوث وايضاً يساعد على بقاء اليتيم على صلة دائمة مع أسرته وذلك من خلال الالتقاء بهم مرة أسبوعياً". 

وفي السياق ذاته، يقول المصري، "إن برنامج الايواء يتضمن تقديم الرعاية والصحة والملبس والكسوات والأعياد والمصروف والمواصلات والتعليم وتنمية القدرات وأنشطة الدعم النفسي" لافتاً إلى أنه يوجد كفالة للأيتام حوالي ٧٠٠ يتيم من المعهد مكفول كفالة تامة، وكفالة اليتيم تنقسم لجزئين، جزء مصروف لليتيم المكفول وجزء يتم وضعه في حساب بنكي خاص فيه حتى يستطيع تكوين نفسه بهذا المبلغ أو إنشاء مشروع صغير لهُ أو إكمال دراسته الجامعية ويحاول المعهد قدر الإمكان توفير المنح الدراسية للأيتام في الجامعات الفلسطينية". 

رسمٌ ودبكةٌ وغناء ، هكذا أيتامُ الأمل يفرغون طاقاتهم ويجدون أنفسهم ويتحدثون عما يجول في خاطرهم من أمانٍ للمستقبل من خلال مشروع رُسل الموهبة والإبداع الذي يقدمه لهم معهد الأيتام.

وفي ذات الصدد، يوضح  المصري بحديثه، "أن المعهد يوجد به مشروع رُسل الموهبة والإبداع : وهو مشروع يستهدف الأيتام والأطفال المهمشين اجتماعياً والغرض منه اكتشاف الأطفال الذين يمتلكون قدرات ومواهب خاصة والعمل على كشف هذه المواهب التى لديهم وايضا يقومون بالعديد من المهرجانات والاحتفالات لترويج على أنفس الأيتام". 

ويضيف قائلا "لا تتلقى هذه الجمعية أي دعم حكومي من "رام الله وغزة" بل تعتمد على جزء من الموارد الذاتية والجزء الأكبر من مشاريعها مع مؤسسات سواء كانت مؤسسات محلية أو دولية ويتم من خلالها تلبية احتياجات الأيتام وتنفيذ مشاريع تستهدف أسرهم".

ما بين الأمل والخوف..تداعيات حرب غزة مازالت تلقي بظلالها الكارثية على أيتام الأمل.

وعلى أثر التصعيد الأخير على القطاع وأثر التضرر الكلي و الجزئي لبعض مباني المعهد. 

الأطفال بالمعهد أطلقوا "نداء استغاثة" فقاموا بعمل وقفات احتجاجية، ليرسلوا رسالاتهم للعالم أجمع بأن من حقهم العيش، مؤكدين بأن حقهم في العيش مكفولٌ من التشريعات الدولية فلماذا يقتلوا؟! هم أيتامُ الأمل والحرية ولهم الحق فيها.