حذّر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من السكوت على الدعوات التي أطلقها المستوطنون الإسرائيليون وطالبوا فيها بهدم المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هذه الدعوات الإرهابية يجب ألا تمر مرور الكرام، وأن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يأخذون هذه الدعوات على محمل الجد وعلى درجة عالية من الخطورة، وأن القيادة الفلسطينية قد أبلغت كل الجهات الدولية والعربية بأن هذه التهديدات الإرهابية واستمرار الانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى سوف تدفع الأوضاع في فلسطين نحو الانفجار.

وأضاف قاضي القضاة في بيان صحفي، أن هذه الدعوات الإرهابية تصب الزيت على النار وتؤجج المشاعر وتستفز مئات ملايين المسلمين ليس في فلسطين فقط بل وحول العالم أيضًا، وأنها سوف تشعل فتيل حرب دينية تأكل الأخضر واليابس، والتي لن تقف عند حدود فلسطين فقط بل ستكوي بنارها العالم أجمع ولن يسلم منها أحد ولن يدفع ثمنها الفلسطينيون فقط.

وطالب قاضي القضاة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمؤسسات الدينية في العالم الاسلامي بالتحرك لفضح هذه المخططات الإرهابية ومنع هؤلاء الإرهابيين من جر العالم إلى الكارثة ، مؤكداً أنه : يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل معها بمنتهى الجدية والخطورة وأن يتحرك قبل فوات الأوان.

ودعا الهباش أبناء الشعب الفلسطيني القادرين للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك تكثيف التواجد في باحات الحرم القدسي الشريف والرباط فيه وإعماره في كافة الأوقات، مضيفاً أن المسجد الأقصى بالنسبة إلينا وإلى المسلمين كافة ليس فقط مجرد مسجد بل هو جوهر هويتنا الوطنية والدينية ولا يمكن التسامح مع أي مساس بقيمته وحرمته ولن يكون فيه أي شبر لغير المسلمين.