الحية: حالتنا الوطنية تحتاج إلى قيادة وطنية تجمع شتاتنا وتحمل رؤيتنا ممثلة بمنظمة التحرير

بي دي ان |

03 ديسمبر 2022 الساعة 01:00م

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن غزة المحاصرة شكلت أيقونة للوحدة وحماية المشروع الوطني من خلال الالتفاف حول مشروع المقاومة.

وقال الحية، اليوم السبت خلال مؤتمر "التحولات المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية": "إن حالتنا الوطنية تحتاج إلى قيادة وطنية فلسطينية جامعة تجمع شتاتنا، وتحمل رؤيتنا ممثلة بمنظمة التحرير عند إعادة بنائها وتطويرها من خلال الانتخابات، أو من خلال التوافق فيما بيننا لتكون ممثلة للجميع". 

وأضاف أننا نحتاج إلى رؤية وطنية فلسطينية قادرة على إنجاز مشروع العودة والتحرير، وتوضح كيف نقود مشروعنا، مبينًا أن كل قوى شعبنا شريكة في الوطن وليست حكرًا على جهة ما.

وبيّن الحية أن منظمة التحرير هي بيتنا المعنوي التي يجب أن يحتضن الجميع، مشيرًا إلى أننا أمام هذا الواقع وحالة استنهاض شعبنا في مقاومة الاحتلال يجب أن لا نصل إلى مرحلة اليأس في قدرتنا، ونحن مَن يجبر العالم على أن يسيروا على الطريقة التي نريدها. 

وأوضح، أننا توافقنا في الجزائر على رؤية وطنية وتم توضيح خطواتها، منوهًا بأن الجزائر دعتنا إلى لقاء من أجل تنفيذ ما تم التوافق عليه، ونحن نستطيع أن ننجز هذه الوحدة من خلال الإرادة والإيمان بالشراكة.

وقال، إن حركته تريد استعادة الوحدة ليس من منطلق حاجات أهل غزة أو الضفة على أهميتها، وإنما على برنامج ورؤية مقاومة تنطلق من كونها حركة تحرر تريد إنهاء الانقسام.

وأكد، أن هناك خلاف طويل على الرؤية والبرنامج والسياسية، كاشفًا عن لقاء ستدعو إليه الجزائر نهاية الشهر الجاري، لاستئناف مساعي المصالحة الفلسطينية.

وأضاف "الضفة أعادت البوصلة من جديد، ووجهت للعالم رسالة بأن شعبنا لا يموت ولا ينسى قضيته، ويستطيع أن يمتشق دمه ليلفظه في وجه الاحتلال".

وتابع الحية "توجد 3 عناوين، كفيلة بترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، عبر بناء برنامج وطني وقيادة وطنية موحدة، وإعادة تعريف ماهية السلطة الفلسطينية، ولسنا مختلفون على كعكة حكومة أو سلطة، بل على رؤية وطنية، وعلى مؤسسات مغيّبة".

وقال "إن وثيقة الوفاق الوطني التي أبرمت عام 2006 كانت من أهم الوثائق التي بنيت عليها بقية الوثائق، ونحتاج لقيادة وطنية جامعة تجمع شتاتنا، ونعتقد أنها تتمثل في المنظمة عند تطويرها وإعادة بنائها".

ولفت الحية إلى أن نقطة البداية كيف نعيد بناء بيتنا الفلسطيني المعنوي.. نعتقد أنها بالانتخابات حيثما أمكن، وما لم يمكن نتوافق عليه.

وأشار إلى ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية يجري فيها تشكيل لجنة تنفيذية وبرنامج وطني فلسطيني وبرنامج توافقي، نسحب عبرها الذرائع، ونعيد بناء المرجعية الوطنية.

وقال القيادي بحماس، "إننا ننادي بضرورة بناء القيادة الفلسطينية ترافقا مع بناء البرنامج الوطني، وعندما نتحدث أن المقاومة مشروعة فمن ينسق ضدها يجب أن يعدم".

وتوجه الحية بالتحية إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية الذين أعادوا البوصلة من جديد، وأكدوا للعالم أن شعبنا لا يموت ولا ينسى قضيته، موجهًا التحية إلى كل الدول والشخصيات المحبة والحريصة على وحدة شعبنا الفلسطيني.