شارك العشرات من الصحفيين وممثلي المؤسسات الإعلامية، بمدينة غزة اليوم الأحد، في مسيرة  دعت لها نقابة الصحفيين الفلسطينيين لتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات والصحفيين الفلسطينيين.

وأدان المشاركون في المسيرة، جريمة استهداف طائرات الاحتلال ، الصحفي للشهيد يوسف أبو حسين الذي يعمل في إذاعة الأقصى، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 33 مؤسسة صحفية وإعلامية تدميرا كاملاً.

ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام برج الجوهرة وصولاً إلى برج الشروق بمدينة غزة يافطات منددة بجرائم الاحتلال مع الدعوة إلى محاسبتهم بشكل عاجل، وتوفير الحماية الفورية للصحفيين الفلسطينيين بتفعيل القرار 2222م.

وقال ممثل الرئيس ومحافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، إن اقدام الاحتلال على تدمير المؤسسات الصحفية واستهداف الصحفيين لن يرهبهم في فضح جرائم الاحتلال كافة وامام كل المجتمعات الحرة، وأن هذه الجريمة تعتبر جريمة جديدة لهذا الاحتلال.

وأشاد أبو النجا بدور الصحفيين وقدرتهم على متابعة الحروب العدوانية وكشف جرائم الاحتلال من تدمير البيوت وإرهاب المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، والتأثير على الرأي العام الدولي إذ شهدت العديد من الدول العربية مسيرات غاضبة رفضاً للعدوان على قطاع غزة وإدانة للإرهاب ونصرة للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.

وأكد  نائب نقيب الصحفيين د. تحسين الأسطل، في كلمة خلال المسيرة أن الهدف من هذه المسيرة هو التنديد الكامل بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الصحفيين، وأن الاحتلال مهما ارتكب من جرائم لن يتمكن من طمس الحقيقة التي يسعى الصحفيون إيصالها للعالم.

وأوضح أنه رغم استشهاد الزميل أبو حسين واصابة اكثر من 100 صحفي وتمدير 33 مؤسسة بشكل كامل، وتدمير 76 مؤسسة بشكل جزئي ومتوسط الا أن الصحفيون لم ترهبهم هذه الجرائم وواصلوا أداء رسالتهم السامية.

وطالب الأسطل، جميع المنظمات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين، برفع الحصانة عن الاحتلال وملاحقة قادة الاحتلال على جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الصحفيين ، مشيرا إلى أن عجز المؤسسات الدولية اتجاه جرائم الاحتلال لم يعد مبررا، وخاصة تفعيل القرار 2222 الخاص بحماية الصحفيين الذي يتعرض لجرائم مستمرة من قبل الاحتلال.

والقى أحمد زغبر كلمة كتلة الصحفي الفلسطيني شدد خلالها على ضرورة العمل سويا وبشكل متكامل بين كل المؤسسات الصحفية من أجل حماية المحتوى والرواية الفلسطينية، مشيرا أن الروح التي عمل بها الصحفيون خلال العدوان تحتاج إلى استمرار هذا الفعل الموحد في فضح جرائم الاحتلال.

وأوضح أن العمل الإعلامي تعرض إلى عدوان غاشم وتضحيات مؤلمة الا أن ردنا ات الرسالة الاعلامية التي تفضح الاحتلال أمام العالم ستتواصل، مثمنا الجهود التي تبذل من اجل حماية الصحفيين وحقوقهم على كافة المستويات.