انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي المحكم "التنمية المستدامة في السلامة المرورية"

بي دي ان |

08 نوفمبر 2022 الساعة 04:15م

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، في كلية فلسطين للعلوم الشرطية بمدينة أريحا، أعمال المؤتمر العملي الدولي المحكم الأول "التنمية المستدامة في السلامة المرورية"، لتحقيق السلامة المرورية على الطرق.

وترأس المؤتمر وزير الداخلية زياد هب الريح، بحضور محافظ اريحا والأغوار جهاد أبو العسل، والنائب العام المستشار أكرم الخطيب، ووزير النقل والمواصلات عاصم سالم، ووزير التعلم العالي محمود أبو مويس، ومدير عام الشرطة الفلسطينية يوسف الحلو، ورئيس جامعة الاستقلال صالح أبو اصبع، وعدد من الجهات الشريكة.

وتخلل افتتاح المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء محمد اشتية، ويستمر ليومين متتاليين، عقد جلسات ونقاشات رامية للخروج بتوصيات تحقق التنمية المستدامة في السلامة المرورية، وعرض أوراق بحثية حول السلامة المرورية، وتكريم الجهات الداعمة للمؤتمر.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مدير كلية الشرطة، عماد الابراهيم، في كلمته الافتتاحية، إن انعقاد هذا المؤتمر يعكس اهتمام قيادة الشرطة بمشاركة واسعة من المؤسسات ولجان المؤتمر منذ أكثر من 6 أشهر، للتطلع بروح الشراكة للخروج بتوصيات عملية وعلمية مما سيقدمه الباحثون والخبراء المتخصصون من أوراق بحثية، لمعالجة مشكلة إنسانية بالدرجة الأولى تتسبب يوميا في معاناة جميع أبناء شعبنا.

وقال الوزير عاصم سالم، إن وزارة النقل والمواصلات تعمل على تحديث كل الأنظمة والقوانين المختصة للوصول إلى نتيجة مهمة للحفاظ على أرواح المواطنين، وقد حققت ذلك عبر التقدم في تطبيق النظام والقانون وصرف الرخص للمواطنين، والتقليل قدر الإمكان من حوادث الطرق بشكل واضح.

واوضح أن دوريات النقل والمواصلات منتشرة في جميع انحاء فلسطين، ولجأت مؤخرا للفحص الشتوي لتحديث سبل النقل بشكل عام، وتتنقل تدريجيا باتجاه النقل الذكي عن طريق مراقب المرور، حيث تعمل الوزارة مع بلدية الخليل على النقل الذكي، وتتجه مع بلديتي رام الله ونابلس ليكون هناك مراقبة كاملة وتفصيلية يتبعها اشارات مرورية ذكية، وإحداث نقلة نوعية بكل خدماتها.

بدوره، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، إلى أهمية الاستدامة في جميع جوانب الحياة خاصة السلامة المرورية، مبينا أن التنمية والاستدامة هي تلبية حاجات المجتمع الحالي دون التأثير على الجيل القادم وعلى سد احتياجاته، وحتى تكتمل التنمية المستدامة يجب ان لا تتعارض نهائيا مع طبيعة الحياة، وهي عملية تحول المجتمع في سلوكه وتصرفاته، وهذا الأمر لا يتغير إلا بوجود مواطنين يدركون ما يريدون.

وبين أن التعليم العالم لديها ٢٥٠ ألف طالب على مقاعد الدراسة، وهو ما يتطلب اعداد محاضرات للتثقيف المروري وجعله من المساقات الثنائية في الجامعات للسلامة المرورية والتوعية بها، لخفض اعداد الوفيات والاصابات الخطيرة وتخفيف الازمة المرورية والحفاظ على البيئة من خلال علم البيانات والذكاء الصناعي ومشاركة الجامعات.

بدوره، حذر النائب العام المستشار أكرم الخطيب، من أن الجرائم المرورية باتت تصنف من أخطر الجرائم غير العملية لما تشكله من خطر على المجتمع والأفراد، باعتبار آثارها لا تقتصر على الفرد نفسه وانما تمتد لغيره من الأشخاص، والذي يتطلب التعامل مع الجاني بشكل خاص لتحقيق الردع سيما مع بعض السائقين المستهترين. 

وأضاف، أن ذلك يوجب على الفاعل تلقي الجزاء لضمان منع تهربه وافلاته من تحمل المسؤولية، من أجل الحفاظ على المواطنين وارواحهم، سيما ان عديد من الدول تعمل على تشديد العقوبات على بعص الجرائم والتصدي لها جميعها، ومن اهمها في فلسطين ظاهرة المركبات غير القانونية في مناطق "ج".

ودعا الخطيب إلى توعية المواطنين وتطوير البنية التحتية للطرق، ومتابعة وتكثيف الفحص الشتوي، والالتزام بالقوانين والسلامة المرورية، وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر كافة الجهود وإعداد خطة استراتيجية لتحقيق السلامة المرورية بما ينسجم مع التطورات.

بدوره، قال مدير عام الشرطة الفلسطينية يوسف الحلو، إن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد على التزام فلسطين في مواكبة التطور العملي والتكنولوجي وصولا الى بيئة مرورية كاملة، لتحقيق التنمية على كافة الأصعدة، ووضع السياسات الاستراتيجية للتخفيف من حدة الحوادث المرورية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وأكد على ضرورة إثارة نقاش حقيقي حول التحديات التي تواجه التنمية والسلامة المرورية للخروج بمقترحات وتوصيات عملية للعمل على تنفيذها بما يساهم في حل المشكلات المروية مع مراعاة البنية التحتية في فلسطين.

وأكد وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، على أهمية السلامة المرورية على الطرق باعتبارها اهم التحديات التي تستنزف طاقة شعبنا وموارده المالية، وضرورة وضع تشريعات ومعايير وقوانين للحد من عوامل الخطر على الطرق من هندسة ورقابة وتخطيط وعمران ومواصفات وتجهيزات فنية ومعلوماتية وطبية وتوعوية وتعليم مروري.

وبين أن الحوادث المرورية تسببت في وفاة ١٢٣ حالة وأكثر من ١١ الف اصابة منذ العام الماضي.