واصفاً العدوان الإسرائيلي بأنه "إرهاب دولة"

عباس: لن نتهاون بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد شعبنا في المحاكم الدولية

بي دي ان |

20 مايو 2021 الساعة 04:36ص

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد شعبه في المحاكم الدولية، واصفاً العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "إرهاب دولة منظم".

جاء ذلك في كلمة مسجلة، ألقاها عباس أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي حول الجرائم والانتهاكات المستمرة لإسرائيل، ونقلها تلفزيون فلسطين الرسمي.

وقال عباس: "ما تقوم به دولة الاحتلال الآن في قطاع غزة هو إرهاب دولة منظم وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولن نتهاون في ملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية".

وأضاف أن "القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، التي لا يمكن أن نرضى عنها بديلا، وهي مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا وفي العالم".

وجدد عباس تمسكه بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002 "أي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 أولاً، ثم البحث في أية قضايا تخص العلاقة مع إسرائيل بعد ذلك، وليس العكس".

وأردف أن العمل "منصب اليوم على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية، وبمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال".

وأبدى عباس استعداده "لتشكيل حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية وتكون مقبولة دولياً".

وانطلقت الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال الاجتماع الطارئ للبرلمان العربي لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي كلمته بمستهل الجلسة، أشار رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، إلى العدوان على قطاع غزة وما يتعرض له من "قصف همجي متواصل، وتعمد واستهداف المدنيين في قطاع غزة، وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وأضاف أن هذه "السياسات العدوانية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتؤكد استخفاف سلطات الاحتلال بجميع قواعد القانوني الدولي، واستفزازها لمشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم".

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى فجر الأربعاء عن استشهاد 219 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

فيما استشهد 27 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.